أجرى الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين السيد المهدي عثمون والذي كان مرفوقا برئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج السيدة نائلة التازي، مباحثات مع السيدة ستيفانيا كراكسي رئيسة لجنة الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الإيطالي، والتي تقوم بزيارة عمل للمغرب اليوم الثلاثاء ب 19 يوليوز 2022 بمقر المجلس .
وبعد الكلمة الترحيبية للسيد المهدي عثمون التي نوه فيها بالعلاقات الجيدة بين المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا، القائمة على أسس راسخة وعميقة، مؤكدا على الإرادة القوية والمشتركة للبلدين في تعزيز وتوطيد هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى شراكة نموذجية بين البلدين الصديقين،مشيرا في هذا الإطار بالجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية من أجل استتباب الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وبعد أن استعرض الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين تركيبة المجلس، أكد على أهمية العمل البرلماني المشترك، لاسيما فيما يتعلق بتبادل الزيارات وتفعيل مجموعات التعاون والصداقة بين المؤسستين التشريعيتين، والتي تساهم في تقريب الأفكار ووجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطويق مناورات خصوم وحدتنا الترابية لدى بعض الفعاليات المدنية، وتوضيح خلفيات النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية،
كما دعا الوفد البرلماني الإيطالي إلى القيام بزيارة للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية للاطلاع على المنجزات التنموية الهامة التي تشهدها هذه الأقاليم.
وخلال هذا اللقاء توقفت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج السيدة نائلة التازي عند الدور الذي يلعبه المكون الاقتصادي الجديد المتمثل في الاتحاد العام لمقاولات المغرب في تنشيط الديبلوماسية الاقتصادية بما يخدم ويقوي مصلحة البلاد.
ودعتالسيدة نائلة التازي الوفد البرلماني الإيطالي إلى استثمار كل الإمكانيات والفرص التي توفرها الشراكة الاقتصادية القائمة بين المغرب وإيطاليا لبلورة مشاريع وبرامج عمل تعود بالنفع على الجانبين.
وبدورها أشادت السيدة ستيفانيا كراكسي رئيسة لجنة الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الإيطاليبالعلاقات البرلمانية المغربية -الإيطالية معربة عن اعتزازها بمبادرات المغرب على الساحتين الدولية والوطنية وتعاطيه الحكيم والرائد، مع العديد من التحديات والأزمات.
كما ذكرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي بجودة العلاقات المغربية الإيطالية على مختلف المستويات والقائمة على الصداقة المتينة والاحترام المتبادل، مؤكدة أن بلادها تتطلع لدعم علاقاتها مع الرباط في مجال التعاون الثقافي والجامعي والطاقات المتجددة.
هذا وتطرق الجانبان، خلال هذه المباحثات، إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.