استقبل الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الأنصاري، بحضور عضوي مكتب المجلس، السيدان عبد الإله الحلوطي ورشيد المنيـاري، استقبال السيدRoger NKODO DANG رئيس البرلمان الإفريقي، يوم الثلاثاء 13 شتنبر 2016 بمقر المجلس.
في بداية اللقاء، أكد الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين على أهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز وتوطيد العلاقات المغربية الإفريقية، ولاسيما في سياق القرار التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لعودة المملكة المغربية إلى الإتحاد الإفريقي.
وذكر الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، بأن المملكة المغربية جعلت من التعاون مع القارة الإفريقية خيارا استراتيجيا، ووضعت على رأس أولوياتها تعزيز وتطوير العلاقات مع الدول الإفريقية، في إطار تكامل إقليمي حيوي وشراكة جنوب ـ جنوب فعالة وتضامنية، وعمل تشاركي ينطلق من منظور استراتيجي متجدد ومتكامل حدده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في أكثر من مناسبة، مبني على ترسيخ علاقاتها التاريخية مع بلدان القارة عبر مبادرات تشمل مجالات متعددة.
كما ذكر الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين بخصوصية التجربة الديمقراطية بالمملكة المغربية، والإصلاحات الإرادية العميقة التي باشرتها بلادنا، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي مكنت بلادنا من بناء نموذج ديمقراطي تنموي متفرد في جو يسوده الاستقرار والطمأنينة.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أبرز الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين أهمية مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة، كحل سياسي عادل، ودائم لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، يتوافق والشرعية الدولية ويستجيب لتحديات السياق الإقليمي والدولي، خاصة التهديدات الإرهابية التي تواجهها المنطقة والفرص التنموية التي يتم إهدارها.
ومن جهته، أشاد رئيس البرلمان الإفريقي بالقرار الحكيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس محمد السادس نصره الله، لعودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي، لاسيما وأن المغرب عضوا مؤسسا لهاته المنظمة، وجعل من النهوض بالتنمية في القارة الإفريقية خيارا استراتيجيا له.
كما نوه بالمبادرات الملكية تجاه بلدان القارة الإفريقية في إطار التعاون جنوب ـ جنوب، وكذا الدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات المغربية الإفريقية على المستوى الثنائي.
وأكد المسؤول الإفريقي على الدور الهام للدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية والقارية، سواء على المستوى الإفريقي أو في إطار الشراكات الإقليمية حول التحديات الكبرى التي تهم القارة الإفريقية كالتغيرات المناخية، ومشكل الماء، والهجرة، والأمن، والإرهاب والتنمية المستدامة.
وأشاد رئيس البرلمان الإفريقي بريــادة المغرب في ميادين مختلفة كسياسة الهجرة واللجوء، ومحاربة التطرف والإرهاب، والنهوض بحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا، وتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في الحفاظ على البيئة، مذكرا في هذا السياق بالحدث الدولي الهام الذي يتأهب المغرب لاحتضانه "كوب 22"، معتبرا إياه حدثا لإفريقيا بامتياز، ومناسبة تتطلب من جميع برلمانيي دول إفريقيا تضافر وتوحيد الجهود من أجل إنجاح هذه التظاهرة الكبرى، ورفع التحديات البيئية على مستوى القارة الإفريقية.