في بداية هذا اللقاء، ذكر الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين بأهمية الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لجمهورية البرازيل سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار تعزيز العلاقات المغربية ـ البرازيلية في مختلف المجالات، كما عبر عن اعتزازه القوي بهذه الزيارة آملا في أن تعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية للبلدين.
وأبرز الخليفة الأول للرئيس الدور الجيوـ استراتجي للمغرب في المنطقة ودعم التعاون جنوب ـ جنوب، وكذا جهوده في تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
ونوه الخليفة الأول لرئيس المجلس بجودة العلاقات القائمة بين مجلس المستشارين المغربي ونظيره بالبرازيل، مؤكدا أهمية التعاون البرلماني في مواكبة وتدعيم علاقات الشراكة بين البلدين.
هذا وقد شكل هذا اللقاء، مناسبة جدد خلالها الخليفة الأول لرئيس المجلس التأكيد على أهمية موقف جمهورية البرازيل بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، مشددا في هذا الإطار على جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، كحل سياسي، عادل، لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة.
ومن جهته، اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ البرازيلي والرئيس الأسبق للجمهورية، أن زيارته للمملكة المغربية تهدف إلى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين، وتروم بحث سبل وآفاق توسيع مجالات التعاون الثنائي لترقى إلى مستوى وحجم الارادة القوية لقائدي البلدين، وتطلعات الشعبين المغربي والبرازيلي.
وأشار المسؤول البرازيلي كذلك، إلى أن المغرب وبلاده يتقاسمان معا قيما مشتركة، ولهما تطابقا في وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، منوها في هذا السياق بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لبلاده، معتبرا إياها محطة هامة في مسار تمتين العلاقات الراسخة التي تجمع بين البلدين الصديقين.
كما نوه بعمل الدبلوماسية البرلمانية، والدور الهام الذي تلعبه في توطيد أسس الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين، مؤكدا في هذا الصدد أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري في تعزيز وتقوية هذه الشراكة بين البلدين.
حضر اللقاء، السيد عبد الإله الحلوطي الخليفة الثاني لرئيس المجلس، والسيد رشيد المنياري عضو مكتب المجلس، والسيد محمد الرزمة رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بالمجلس، والسيد عبد اللطيف أبدوح رئيس مجموعة الصداقة المغربية البرازيلية بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى السيد سفير جمهورية البرازيل المعتمد لدى المملكة المغربية.