استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، معالي السيد Bernard MAKUZA، رئيس مجلس الشيوخ الرواندي والوفد المرافق له، الذي يزور بلادنا بدعوة من السيد رئيس مجلس المستشارين، وذلك يوم الأربعاء 20 ماي 2017 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، ثمن السيد رئيس المجلس مستوى علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية روندا، والتي ما فتئت تتعزز وتتقوى، حيث مكنت الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله، إلى جمهورية روندا في أكتوبر 2016، وكذا زيارة فخامة السيد بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا لبلادنا في يونيو 2016، من فتح آفاق واعدة للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية للبلدين، خصوصا وأن قائدي البلدين تجمعهما نفس الرؤية الطموحة بخصوص تنمية إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب.
كما نوه السيد الرئيس بموقف جمهورية رواندا الداعم لاستعادة المملكة المغربية مكانها الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي.
وأكد السيد الرئيس على أهمية التعاون البرلماني المشترك في توطيد العلاقات المغربية ـ الرواندية، عبر تبادل الخبرات، وتقاسم التجارب، وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، معتبرا في نفس الإطار أن "مذكرة التفاهم" التي سيتم التوقيع عليها بمناسبة هذه الزيارة، بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الرواندي تجسد الرغبة القوية التي تحدو الجانبين في إرساء شراكة قوية بين البلدين مبنية على أساس تعاون جنوب -جنوب براغماتي ومتضامن.
هذا ونوه السيد رئيس مجلس المستشارين بالتحول الديمقراطي الذي تعرفه جمهورية رواندا، مبرزا الدور الفعال لرواندا على الصعيدين الإقليمي والقاري في تحقيق الاندماج الافريقي، وتشبثها باستتباب الأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد السيد الرئيس التنويه بموقف جمهورية رواندا بشأن قضية الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الرواندي على أهمية الإرادة السياسية وتطابق وجهات نظر قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله وفخامة السيد بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، بخصوص التنمية السوسيو-اقتصادية على صعيد البلدين، وإرساء شراكة استراتيجية متجددة ونموذجية جنوب ـ جنوب، تستجيب لتطلعات البلدين والشعبين الصديقين.
وشدد المسؤول الرواندي على أهمية التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، ودوره في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، داعيا في هذا الإطار إلى مواكبة البرلمانيين لكل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مختلف القطاعات.
حضر اللقاء، السيد عبد الصمد قيوح، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، والسيد حميد كوسكوس، الخليفة الثالث لرئيس المجلس، والسيدة نائلة التازي، الخليفة الخامس لرئيس المجلس، والسيد رشيد المنايري، عضو مكتب المجلس، والسيد أحمد تويزي، عضو مكتب المجلس، والسيد عبد السلام اللبار، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية ـ الرواندية بمجلس المستشارين.