استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية البارغواي، السيد Roberto ACEVEDO QUEVEDO والوفد المرافق له، يوم الأربعاء 27 يوليوز 2016 بمقر المجلس.
في بداية اللقاء، عبر السيد رئيس المجلس عن اعتزازه بأهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، مذكرا بالزيارة الملكية التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله إلى أمريكا اللاتينية سنة 2004، والدينامية القوية التي شهدتها العلاقات مع هذه البلدان ومنها جمهورية البارغواي، والتي تترجم رؤية جلالته، وإرادة المغرب في تنويع علاقاته وشراكاته في إطار علاقات جنوب ـ جنوب.
واعتبر السيد رئيس المجلس أن التموقع الجيو استراتيجي للبلدين يتيح لهما الكثير من الفرص التي يجب استثمارها من خلال برامج عمل مشتركة لفائدة البلدين والشعبين الصديقين، لمواجهة التحديات المشتركة الأمنية والاقتصادية والبيئية، لاسيما وأن للبلدين قواسم مشتركة وتطابق في وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدد السيد الرئيس على أهمية التعاون البرلماني لإعطاء مضمون فعلي وملموس للعلاقات الثنائية من خلال تبادل الخبرات وتقاسم التجارب وتكثيف التنسيق في مختلف المحافل الدولية.
ونوه السيد الرئيس، بهذه المناسبة، بالموقف النبيل لجمهورية البارغواي من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبرا أن هذا الموقف كان له الأثر الكبير لدى الشعب المغربي المعتز بعلاقات الصداقة التي تربطه بالشعب البراغواياني.
ومن جهته، أكد السيد رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية البارغواي، أن هذه الزيارة تهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون والصداقة بين المغرب والبارغواي.
وقدم المسؤول البراغواياني شكره للمغرب على ما قدمه من مساعدات إنسانية على إثر الفيضانات التي شهدتها جمهورية البارغواي.
كما أكد على موقف بلاده الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبرا أنه سيواصل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية.
وبدوره، عبر رئيس مجلس الشيوخ السابق والرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس شيوخ البارغواي، السيد Mario ABDO BENETEZ عن اعتزازه بهذه الزيارة، وأهميتها في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية للبلدين.
كما أكد على ضرورة الرقي بالعلاقات الإقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين من خلال بناء شراكة شاملة لاسيما أن التموقع الجيو استراتيجي للمغرب يشكل بوابة لجمهورية البارغواي نحو بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، كما تشكل البارغواي جسرا للمغرب نحو بلدان أمريكا اللاتينية.
حـضر اللقاء، السادة: محمد الأنصاري، حميد كوسكوس، أحمد التويزي، أعضاء مكتب مجلس المستشارين، والسيد Juan Angel Dellavedova القائم بالأعمال بسفارة جمهورية الباراغوي بالرباط.