استقبل رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، السيد أبو بكر بوكالا ساراكي، والوفد المرافق له، يوم الخميس 16 مارس 2017 بمقر المجلس.
وفي بداية هذا اللقاء، ذكر السيد الرئيس بأهمية الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى جمهورية نيجيريا الفيدرالية من فاتح إلى ثالث دجنبر 2016، وكذا الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة السيد محمدو بهاري، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية إلى المملكة المغربية خلال نونبر 2016، بمناسبة مؤتمر "كوب 22"، وهي الزيارتين اللتان شكلتا نقلة نوعية وفتحت آفاقا واعدة من أجل بناء شراكة استراتيجية نموذجية بين البلدين الصديقين.
وشدد السيد الرئيس على أهمية الروابط الأخوية والثقافية والروحية والحضارية المتينة التي تجمع بين شعبي البلدين، وكذا التحديات والرهانات المشتركة، معتبرا أن الموقع الريادي للبلدين في محيطهما الجيو استراتيجي يؤهلهما للعب أدوار ريادية على المستوى الإفريقي، وإبراز صوت إفريقيا في المحافل الدولية.
وأكد السيد الرئيس على أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تشكل قاعدة صلبة لتطوير العلاقات الاقتصادية، داعيا في هذا الإطار برلماني البلدين إلى مواكبة وتنشيط هذه الدينامية الاقتصادية المتميزة.
وبعد أن أكد على أهمية البعد البرلماني في تعزيز العلاقات المغربية ـ النيجيرية، دعا السيد رئيس مجلس المستشارين إلى التفكير في خلق منتدى لبرلمانات شمال غرب إفريقيا، كإطار للحوار المثمر والعمل المشترك والترافع لصالح قضايا وشعوب القارة الإفريقية.
هذا وأشاد الرئيس بالخطوات التي قطعتها جمهورية نيجيريا الفيدرالية في مسار البناء الديمقراطي وتحقيق التنمية المستدامة رغم الإكراهات الأمنية التي تواجهها وفي مقدمتها تهديدات الجماعات الإرهابية، مؤكدا بهذه المناسبة على ضرورة تقوية التعاون الثنائي لمجابهة التحديات الأمنية والتنموية المشتركة.
ومن جهته، عبر السيد رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية نيجيريا الفيدرالية عن اعتزازه القوي بهذه الزيارة الأولى له لبرلمان إفريقي صديق.
وأكد المسؤول النيجيري على أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى بلاده، والتي فتحت عهدا جديدا في مسار العلاقات الثنائية للبلدين.
وقال رئيس مجلس الشيوخ النيجيري، إن الزيارة الملكية السامية شكلت فرصة للتفاعل ليس فقط مع فخامة رئيس الجمهورية، بل مع الشعب النيجيري، معتبرا إياها مؤشرا ايجابيا على أن هذه العلاقات ستكون لها آفاقا واعدة لفائدة الشعبين والبلدين الصديقين.
وشدد المسؤول النيجيري على أهمية الدور الذي يلعبه برلمانيي البلدين في مواكبة وتعزيز المسار الجديد للعلاقات الثنائية للبلدين، وخاصة على مستوى تفعيل الاتفاقيات الهامة الموقعة بين البلدين في شتى المجالات، كما دعا إلى تبادل الزيارات بين برلمانيي البلدين، والاستفادة من التجارب والخبرات، وتكثيف التنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الدولية.
حضر الاستقبال السيد عبد الإله الحلوطي، الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين، والسيد رشيد المنياري، عضو مكتب المجلس.