تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استقبال سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية المعتمد بالرباط

2022-05-25

استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية المعتمد بالرباط السيد محمد ولد حناني، وذلك يومه الأربعاء 25 مايو 2022 بمقر المجلس.

وخلال هذا الاستقبال جرى استعراض شامل لمختلف أوجه التعاون الثنائي بين الجارين الشقيقين، مع التركيز على السبل الممكنة للارتقاء بهذه العلاقات التاريخية إلى مستوى ما يجمع بين الشعبين المغربي والموريتاني من روابط ووشائج إنسانية وثقافية متجذرةومن تاريخ ومصير مشترك.

وفي هذا السياق عبر السيد رئيس مجلس المستشارين عن اعتزازه لما بلغته العلاقات بين البلدين، مسجلا تطورها الإيجابي في الآونة الأخيرة خاصة بعد التئام الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية خلال شهر مارس الماضي التي توجت بالتوقيع على 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم شملت قطاعات متنوعة، مشددا على أهمية الاستمرار في هذا النهج الذي يعطي الجانب الاقتصادي دوره المطلوب في ترسيخ وتعميق العلاقات الثنائية، مشيرا في الوقت نفسه إلى الأهمية الحيوية التي يكتسيها المعبر الحدودي الكركرات في تيسير تنقل البضائع والأشخاص.

وفي معرض حديثه عن العمل البرلماني المشترك بين البلدين، عبر السيد النعم ميارة عن الاستعداد التاملمجلس المستشارين لاستثمار خصوصياته الدستورية، من حيث التركيبة والوظائف،لجهة المساهمة الفعالة في تحفيز حكومتي البلدين على بذل مزيد من الجهود لتعميق العلاقات الثنائية وتطويرها، مشيرا في السياق إلى الترتيبات الجارية من أجلتفعيل دور مجموعة الصداقة والتعاون البرلمانية المغربية الموريتانية حتى يكون لها الإسهام الفعلي والحقيقي في توطيد التعاون الثنائي والدفع به إلى أبعد مدى.

من جانبه، أعرب السفير الموريتاني السيدمحمد ولد حنانيعن الإرادة القوية التي تحذو بلاده بغية الدفع بالعلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا ولا سيما في شقها الاقتصادي، وتعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين البلدين، وكذا العمل البرلماني المشترك.

وبعد أن أشار إلى المسار المشجع للعلاقاتالثنائية في مختلف المجالات، وظهور مؤشرات واعدة في قطاعات السياحة والصحة والتعليم، عبر السيدمحمد ولد حنانيعن أمله في انخراط أكبرللقطاع الخاص في هذه الدينامية وتعميق التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، لافتا في هذا الصدد إلى أهمية العمل على تيسير شروط تنقل المستثمرين والتسريع بمعالجة المشاكل المرتبطةبمنح تأشيرة الدخول إلى أراضي البلدين.

وعلى صعيد آخر، وارتباطا بالوضع الأمني الإقليمي عبر الطرفان عن وجهات نظرهما المتطابقة إزاءخطورة حالةعدم الاستقرار السائدة في منطقة الساحل والصحراء وتداعياتها الوخيمة على دول الجوار، مع ما يتطلبه هذا الوضع المتفاقم من إحكام التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية لمواجه التحديات المتعلقة باستتباب الأمن ومحاربة تهريب المخدرات بمختلف أصنافها، وتم التذكير في هذا الصدد باجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش المنعقد مؤخرا بمراكش والذي دق ناقوس الخطر بخصوص مثل هذه التحديات.