أجرى السيد عبد الحميد الصويري خليفة رئيس مجلس المستشارين يوم الأربعاء 10 أبريل 2019 بمقر المجلس، مباحثات مع نائب رئيس الجمعية الشعبية الوطنية بجمهورية الصين الشعبية السيد CAO Jianming، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا على رأس وفد هام.
في بداية هذا اللقاء، عبر السيد عبد الحميد الصويري عن اعتزازه الكبير بالدينامية التي تشهدها العلاقات المغربية ـ الصينية والتي تعززت أكثر بعد الإعلان عن انطلاق شراكة استراتيجية شاملة ونموذجية بين البلدين خلال سنة 2016 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله وفخامة الرئيس الصيني السيد شي جين بينغ، تنسجم وحجم العلاقات السياسية والتاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأبرز السيد الصويري أهمية الموقع الجيو ـ استراتيجي للمغرب وحضوره الاقتصادي القوي داخل القارة الإفريقية وكذا المؤهلات التي يزخر بها في مختلف المجالات، وهي عوامل تشكل منصة لإرساء شراكة ثلاثية الأبعاد قائمة على قاعدة الربح المتبادل.
ودعا السيد الصويري إلى تعزيز وتوطيد العمل المؤسساتي البرلماني، عبر إعطاء مزيد من الدينامية لعمل مجموعتي الصداقة البرلمانية، وبلورة مشاريع وبرامج عمل مشتركة من خلال إرساء منتدى برلماني مغربي ـ صيني وتبادل التجارب والخبرات وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما ذكر بأهمية الزيارة التي قام بها رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش على رأس وفد برلماني إلى جمهورية الصين الشعبية سنة 2017، وكذا زيارة رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني سنة 2014، والتي توجت حينها باستقباله من قبل جلالة الملك محمد السادس نصـره الله والآفاق الواعدة التي فتحتهما في مسار تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين.
وثمن السيد الصويري حرص جمهورية الصين الشعبية على دعم جهود المغرب والأمم المتحدة من أجل إيجاد حل عادل ونهائي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
من جهته، أكد السيد نائب رئيس الجمعية الشعبية الوطنية بجمهورية الصين الشعبية على عمق ومتانة علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين، والتي تعززت أكثر بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية خلال 2016، وأرست شراكة استراتيجية تشمل مختلف المجالات.
وشدد المسؤول الصيني أن بلاده حريصة على الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية مع المملكة المغربية وتطمح لمزيد من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي معه، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تعتبر من أوائل دول إفريقيا التي وقعت على مبادرة "الحزام والطريق" التي تروم إحياء طريق الحرير القديم وإحداث حزامه التجاري البحري. كما عبر المسؤول الصيني عن دعم بلاده للأمم المتحدة ولجهود المملكة المغربية في التنمية وفي استتباب الاستقرار بالمنطقة.
وأبرز نائب رئيس الجمعية الشعبية الوطنية بجمهورية الصين الشعبية أهمية الديبلوماسية البرلمانية في تدعيم والارتقاء أكثر بمستوى العلاقات الثنائية للبلدين، داعيا إلى مزيد من التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين في مختلف المحافل الدولية، وخاصة على صعيد الاتحاد البرلماني الدولي.