تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استقبال نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في جمهورية كوبا

2022-07-17

عقدت السيدة نائلة مية التازي رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين، أمس الجمعة، لقاء مع السيد رونالدو ميغيل غونزاليس باتريسيو نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في جمهورية كوبا، تمحور حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

  وشكل هذا اللقاء الذي حضره سفير كوبا بالمغرب، خافيير دوموكوس، مناسبة أعرب خلالها الجانبان عن قيمة وأهمية مثل هذه اللقاءات في تقريب وجهات النظر وفتح قنوات التواصل بغية تعزيز العلاقات بين البلدين.

  وفي هذا الإطار، أبرزت السيدة نائلة مية التازي التنوع العرقي والثقافي والتراث الإنساني الذي يميز قارة أمريكا اللاتينية بشكل عام وكوبا على وجه الخصوص، والذي ينطوي على كثير من أوجه التشابه مع المغرب، مؤكدة أن البعد الثقافي بكل تجلياته يظل مدخلا رئيسيا لتحقيق التقارب بين الشعوب والحكومات.

  ومن جهة أخرى، تطرقت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج، لخصوصية مجلس المستشارين والأدوار التي يضطلع بها، كما أبرزت العمل الذي يقوم به فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب كهيئة تضع ضمن أولويات عملها البعد الاقتصادي والاجتماعي.

 ودعت إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب لمواجهة التحديات الدولية الراهنة المرتبطة بالأمن الصحي، الغذائي والطاقي، فضلا عن استثمار كل الفرص المتاحة بين البلدين في مختلف المجالات.

من جهته، أعرب السيد غونزاليس باتريسيو الذي يشغل أيضا منصب الرئيس المناوب لبرلمان أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، عن عميق شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال، وأكد على دور البرلمان ولجان الصداقة البرلمانية في خلق دينامية جديدة في العلاقات بين البلدين قواهما التفاهم والحوار والشراكة وفق منطق رابح -رابح.

 وفي هذا السياق، نوه السيد غونزالو باتريسيو بالإصلاحات الديمقراطية والانجازات التنموية التي حققتها المملكة والتي عززت موقعها قاريا وجهويا، داعيا إلى استثمار كل الإمكانيات لتفعيل التقارب الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

 من جهته، اغتنم سفير كوبا بالمغرب فرصة عقد هذا اللقاء للإشادة بالتعاون الفعال بين البلدين في مجال الصناعات الدوائية، معربا عن تطلع بلاده لنسج علاقات اقتصادية وتجارية مع المغرب تهم قطاعات الطاقة الكهربائية، والفلاحة والصحة.

 كما ثمن عاليا التدبير الاستراتيجي للمملكة لجائحة كورونا والانعكاسات الإيجابية لهذا التدبير على مفهوم الأمن السيادي الصحي.

  ولم يفت الجانبين، خلال هذا اللقاء، التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لاستثمار كل الفرص المتاحة لتعميق علاقات الشراكة بين البلدين الصديقين، مسجلين أهمية البعد البرلماني في تعميق العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات وتبادل الخبرات.