استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، السيد ليو تشيباو، وزير الاتصال ونائب الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق له، وذلك يوم الجمعة 21 أبريل 2017 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، عبر السيد الرئيس عن متانة الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، مبرزا في هذا الإطار أهمية الزيارة الملكية التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى الصين الشعبية خلال شهر ماي 2016، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار توطيد شراكة نموذجية بين البلدين والشعبين الصديقين.
وفي هذا السياق، قال السيد الرئيس إن المغاربة ينظرون بإعجاب وتقدير كبيرين للنهضة الشاملة التي تشهدها جمهورية الصين الشعبية، والتي مكنتها من أن تتحول إلى فاعل دولي أساسي في نظام متعدد الأقطاب، مؤكدا أن المغرب من جانبه، حريص على تقوية شراكاته متعددة الأبعاد، وتنويع شركائه على كافة المستويات مع الدول العظمى، ومنها جمهورية الصين الشعبية.
كما أبرز أهمية الدينامية الإصلاحية التي أطلقها المغرب برعاية وقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي مكنت بلادنا من التحول إلى ورش تنموي مفتوح وجذاب في كل المجالات، يساعد على التأسيس لشراكة اقتصادية نموذجية في المنطقة.
وشدد السيد الرئيس على دور برلمانيي البلدين في استثمار كل الفرص المتاحة للدفع بهذه العلاقات نحو آفاق مستقبلية واعدة، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية التبادل الثقافي والحضاري للبلدين، كدعامة أساسية لتـــمتين العلاقات بين الشعبين الصديقين.
ومن جهته، ثمن السيد وزير الاتصال ونائب الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية، باعتزاز كبير الزيارة الناجحة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى بلاده، معتبرا إياها زيارة تاريخية، ونقطة تحول هامة في مسار العلاقات الصينية ـ المغربية.
وأكد المسؤول الصيني أن المملكة المغربية تعد من بين البلدان الأوائل في إفريقيا والعالم العربي التي أسست لعلاقة قوية مع جمهورية الصين الشعبية قائمة على الاحترام المتبادل، والمعاملة على قدم المساواة، والثقة بين الجانبين، منوها بالمناسبة بقرار المملكة المغربية برفع التأشيرة على المواطنين الصينيين لتشجيع وتنشيط السياحة.
كما أشاد بالمؤهلات التي يتمتع بها المغرب في مختلف المجالات، والآفاق الرحبة التي تتيحها في تقوية الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وفي هذا الإطار، قال المسؤول الصيني، إن بلاده حريصة على إعطاء دفعة قوية للتعاون الثقافي والفني والإبداعي والتربوي، كركيزة أساسية لدعم مسار الشـراكة لترقى إلى مستوى طموح وانتظارات البلدين والشعبين الصديقين.
حضر اللقاء، السيد عبد الصمد قيوح، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، والسيد عبد الإله الحلوطي، الخليفة الثاني للسيد الرئيس، والسيد عبد الوهاب بلفقيه، عضو مكتب المجلس.