نيابة عن رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة الذي يتواجد حاليا بدولة الشيلي في زيارة عمل بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، استقبل الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين السيد محمد حنين يومه الإثنين 20 يونيو 2022 نائبة رئيس مجلس النواب الشيلي السيدة Claudia Nathalie Jimenez MIXالتي تقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد نيابي هام.
وقد تناولت المحادثات التي أجراها الجانبان في هذا اللقاءالمتميز بحضور عدد من أعضاء مكتب المجلس،باستعراض أوجه العلاقات الثنائية المغربية الشيلية في مختلف أبعادها وسبل تطويرها وتنميتها لما فيه خدمة المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وفي هذا الإطار، وبعد أن قدم السيد محمد حنين لمحة عن مجلس المستشارين وموقعه الدستوري المتفرد بالنظر إلى تنوع تركيبته ذاتالروافد الترابية والاجتماعية والمهنية والاقتصادية وكذا خصوصية وظائفه ومهامه الأساسية، أشاد بمستوى علاقات الصداقة والتعان المتميزة بين المغرب والشيلي والتي تستمد قوتها من الروابط التاريخية والحضارية المشتركة وتقاسم مجموعة من القيم الإنسانية والاهتمام المشترك بعدة قضايا ثنائية ودولية في طليعتها تعزيز الأمن والسلم والاستقرار العالمي والتنمية المستدامة والاندماج الإقليمي والطاقات المتجددة والأمن الغذائي، ومجابهة التغيرات المناخية وقضايا الهجرة والجريمة المنظمة وغيرها.
وعبر السيد محمد حنين عن استعداد مجلس المستشارين للقيام بواجبه، في نطاق الديبلوماسية البرلمانية، من أجل مواكبة العلاقات الثنائية بكل ما تستلزمه من عناية واهتمام حتى تكون في مستوى التطلعات المشتركة لا سيما في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي لا تزال دون سقف المستوى المأمول من بلدين يجعلهما موقعهما الجغرافي المتميز جسرا للتواصل بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية.
وقد اتفق الجانبان في هذا الصدد على أهمية إنشاء مجلس للأعمال بين المغرب والشيلي كآلية للاشتغالعلىالنهوضبالجوانب الاقتصادية والاستثمارية في التعاون الثنائي، في ظل تسجيل ضعف كبير في رقم المعاملات بين البلدين.
وشدد السيد محمد حنين على أن الرغبة الأكيدة لمجلس المستشارين في توطيد العلاقات الشيلية المغربية، لاسيما عبر تنشيط مجموعة الصداقة والتعاون، نابعة من التوجهات الاستراتيجية لبلدنا القائمة على إيلاء مزيد من العناية للعلاقات جنوب-جنوب خاصة مع دول أمريكا اللاتينية وذلك انسجاما مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس الذي يخص هذه المنطقة الاستراتيجية بالكثير من اهتمامه المباشر.
وضمن هذا السياق أكد السيد محمد حنين أن مجلس المستشارين بصفة خاصة والبرلمان المغربي بصفة عامة، عمل خلال الفترة الأخيرة على تعزيز حضوره الفاعل داخل عدد من المنتديات البرلمانية في أمريكا اللاتينية،خاصة على مستوى منتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكراييب والمكسيك (فوبريل)، وبرلمان أمريكا الوسطى والبرلمان الأنديني الذي سيعقد دورته المقبلة بالمغرب في بداية الشهر المقبل.
من جهتها، وبعد أن قدمت صورة عن المشهد السياسي الحالي في بلدها المطبوع بالعمل على إنجاز عدد من الإصلاحات السياسية والدستوريةالمهمة، عبرت نائبة رئيس مجلس النواب الشيلي السيدة Claudia Nathalie Jimenez MIXعن سعادتها بالجهد الثنائي الجاري من أجل تعزيز التقارب القائم بين المملكة المغربية والشيلية والمؤسستين البرلمانيتين بهما، خاصة في ظل ما يتقاسمه البلدان من مؤهلات تاريخية واقتصادية وانشغال بقضايا مماثلة كالطاقة والهجرة والأمن.
كما أثنت نائبة السيدة Claudia Nathalie Jimenez MIX بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق أعرب السيد محمد حنين عن تقدير مجلس المستشارين للدعم الثابت لدولة الشيلي، حكومة وبرلمانا، للوحدة الترابية للمملكة المغربية، منوها بمبادرات البرلمان الشيلي في هذا الصددلاسيما مبادرة 2020 المتعلقة بالدعم المطلق للمغرب في مسائل الهجرة وجهود المغرب لتأمين معبر الكركرات ، وكذا مبادرة 2018 بخصوص التصويت على ملتمس يدعم موقف المغرب ويبرز أهمية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل حول مغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرا إياها مبادرة تعبر عن الحقيقية التاريخية للموقف المغربي الذي أصبح محط شبه إجماع دولي خاصة بعد المواقف الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وغيرهما.
وعلى صعيد آخر، كان هذا اللقاء مناسبة أبرز فيها السيد محمد حنين للوفد البرلماني الشيلي الإصلاحات السياسية والدستورية والقانونية التي باشرتها بلادنا من أجل التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة المغربية، وتأمين فعلية مشاركة النساء في مناصب المسؤولية على المستويات البرلمانية والحكومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية.