استقبل الخليفة الثالث لرئيس مجلس المستشارين، السيد حميد كوسكوس، نائبة رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية بنما، السيدة Katleen Levy García ، والوفد المرافق لها، يوم الخميس 21 أبريل 2016 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، تناول الخليفة الثالث لرئيس المجلس الدينامية التي تعرفها العلاقات المغربية ـ البنامية، مبرزا أهمية الزيارة الملكية التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى دول أمريكا اللاتينية، كرهان استراتيجي لتعزيز العلاقات مع هذه البلدان، ولتقوية علاقات جنوب ـ جنوب خاصة مع بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ودعا الخليفة الثالث لرئيس المجلس إلى تطوير التعاون البرلماني المشترك، كما ذكر بانضمام البرلمان المغربي بمجلسيه كعضو ملاحظ لدى برلمان أمريكا الوسطى، مؤكدا على أهمية الموقع الجيو استراتيجي للمغرب كبوابة هامة بالنسبة لجمهورية بنما نحو إفريقيا والعالم العربي.
واستعرض الخليفة الثالث لرئيس المجلس النموذج الديمقراطي التنموي المغربي المتفرد من خلال الأوراش الكبرى والطموحة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في كافة مناطق البلاد وخصوصا في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد الخليفة الثالث لرئيس المجلس التأكيد على أهمية وجدية مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة كحل عادل، دائم وواقعي لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول هذه القضية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، مذكرا في هذا الإطار بالإجماع الواسع الذي حظي به المقترح المغربي من قبل المنتظم الدولي. ومن جهتها، عبرت نائبة رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية بنما عن اعتزازها القوي بالجهود الكبيرة التي يبدلها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس لتعزيز علاقات التعاون والصداقة مع جمهورية بنما.
وأكدت المسؤولة البنامية أن الموقع الجيو استراتيجي لكل من المغرب وبنما يؤهلهما لتطوير وتعميق علاقاتهما في مختلف المجالات ولاسيما المجال الاقتصادي والتجاري، معتبرة أن بنما تعد جسرا للمغرب نحو أمريكا اللاتينية، والمغرب كذاك يعد بوابة لبنما نحو إفريقيا والعالم العربي.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، قالت نائبة رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية بنما، إن الهدف من هذه الزيارة هو تبادل الرؤى والأفكار، والاطلاع على الحقائق المتعلقة بملف الصحراء، مؤكدة أن الحوار هو الوسيلة الأمثل لحل كل الخلافات.