استقبل الخليفة الخامس لرئيس مجلس المستشارين السيد عبد الحميد الصويري، يوم الأربعاء 27 نونبر 2019 بمقر المجلس، وفدا عن مجموعة العمل مغرب – مشـرق لدى مجلس الاتحاد الأوروبي برئاسة جيروم كاسييه.
خلال هذا اللقاء، استعرض السيد الصويري أهم التطورات في مسار العلاقات المغربية ـــ الأوربية، والمحطات البارزة التي أسهمت في تعزيز الشـراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوربي، بدءا من اتفاقية الشراكة التي أبرمها المغرب مع الاتحاد الأوربي سنة 1996 والتي دخلت حيز التنفيذ في سنة 2000، مرورا بسياسة الجوار التي منحت زخما قويا للتعاون بين الطرفين، وانتهاء بوضع الشريك المتقدم الذي حظي به المغرب في سنة 2008.
وأكد السيد الصويري الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوربي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وضرورة تطويرها باستمرار، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها المغرب والاتحاد الأوربي، أفضت إلى تمتين العلاقات القائمة بينهما، مذكرا في هذا الصدد، أن الاتحاد الأوروبي أصبح الشريك التجاري الأول للمغرب، وأن أغلب الاستثمارات الأجنبية التي تستقطبها بلادنا مصدرها دول الاتحاد الأوربي.
وأبرز السيد الصويري تقارب الرؤى بين المغرب والاتحاد الأوربي في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والبيئية والأمنية، وهو ما يسهم في تطابق مواقف الطرفين بشأنها، كما ثمن حجم التعاون القائم بين الطرفين في مواجهة مختلف التحديات المطروحة، مشددا على رغبة المغرب في تطوير شراكته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوربي.
وأكد السيد الصويري عزم المغرب في المضـي قدما في دعم سياسة حسن الجوار، وتكريس ريادته وموقعه الاستراتيجي في المنطقة، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في محيطه الإقليمي والدولي.
وأشار السيد الصويري إلى الخطوات والمبادرات التي ساهم المغرب في اتخاذها من أجل حماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية وتوجه المملكة المغربية نحو استعمال الطاقات المتجددة.
واستعرض الصويري في السياق ذاته، أهم الأوراش والإصلاحات التي تبناها المغرب على كافة المستويات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصـره الله، في أفق توطيد البناء المؤسساتي وترسيخ دولة الحق والقانون، مؤكدا عزم المغرب على المضي قدما في الانخراط في الأوراش الإصلاحية بما يعزز ريادته في محيطه الإقليمي.
من جهته، عبر جيروم كاسييه رئيس وفد مجموعة العمل مغرب- مشرق بمجلس الاتحاد الأوربي، عن شكره واعتزازه بحفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد منذ وصوله إلى المغرب، مثمنا مستوى الشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوربي ورغبة الجانب الأوربي في تعزيزها.
واعتبر رئيس الوفد، المغرب شريكا متميزا للاتحاد الأوربي وهو ما يعكسه حجم التعاون في مختلف المجالات.
وتساءل الوفد الأوربي حول مجموعة من القضايا تتعلق بمشروع قانون المالية لسنة 2020، وتطور العمل البرلماني، ومسار الحوار الاجتماعي وغير ذلك من القضايا التي استأثرت باهتمام أعضاء الوفد.