استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الأربعاء 21 يونيو 2023 بمقر المجلس وفدا عن "معهد اتفاقات أبراهام للسلام" برئاسة المدير التنفيذي السيد روبرت غرينوي، وبحضور السيد ديفيد فيشر السفير الأمريكي السابق بالرباط.
وقد انصبت المباحثات بين الجانبين على إظهار أهمية التعاون والعمل المشترك من أجل إرساء أسس السلام والأمن والتعايش والاحترام المتبادل في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأسرها، خاصة بين الدول الموقعة على اتفاقات أبراهام سنة 2020.
ونوه السيد النعم ميارة في هذا الصدد بالعمل الذي يقوم به "معهد اتفاقات أبراهام للسلام" من أجل تمتين الروابط العريقة بين الديانات السماوية الثلاث ومختلف الثقافات الإنسانية وتعزيز الحوار المتعدد بينها تكريسا لثقافة السلم والاعتدال ونبذ التعصب وإسهاما في توفير شروط العيش المشترك.
كما استعرض السيد الرئيس الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، بقيادة جلاله الملك محمد السادس حفظه الله بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للجنة القدس، من أجل إحلال الأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط ودعم التعايش المشترك بين أتباع الديات الإبراهيمية الثلاث.
وذكر السيد الرئيس كذلك بالعمل الكبير للبرلمان المغربي، ومجلس المستشارين بصفة خاصة، لتعزيز التوجه نحو السلام ودعم السلم والاستقرار وتعزيز التفاهم المتبادل، مشيرا في السياق إلى المساهمة المقدرة للمؤتمر البرلماني الدولي حول حوار الأديان الذي استضافه المغرب خلال الأسبوع الماضي في مدينة مراكش بتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي.
كما أكد بالمناسبة أنه سيعمل بصفته رئيسا للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط على تقوية الدور الراسخ لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية كفضاء للنقاش والحوار الهادئ والهادف بين مختلف الأطراف.
ومن جهة أخرى نوه السيد الرئيس بالموقف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية حيال قضية الصحراء المغربية، مبرزا الأهمية القصوى لهذا الموقف في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وحمايتها من المخاطر المحدقة بها جراء انتشار الإرهاب والجماعات الانفصالية والإرهابية وتفشي ظواهر الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة في مخيمات تندوف وعموم منطقة الساحل والصحراء.
من جانبهما عبر السيدان ديفيد فيشر وروبرت غرينوي، عن امتنانهما العميق للأدوار الطلائعية التي يقوم بها المغرب من أجل ضمان مستقبل آمن لسائر المنطقة، بالنظر لما يزخر به من مؤهلات جغرافية وتاريخية ولما يشكله من نموذج متفرد في السلم والاستقرار، منوهان بصفة خاصة بالرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وكذا بالدعم المغربي لمعهد اتفاقات أبراهام للسلام من أجل تحقيق أهدافه الرئيسية في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية وإشاعة السلم والسلام بين الدول الموقعة على الاتفاقات المذكورة.