تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الاجتماع الخريفي الواحد والعشرين للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن و التعاون بأوروبا

2023-11-22

شارك وفد عن مجلس المستشارين يمثل الشعبة الوطنية لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا في أشغال دورتها الخريفية ال21 ، التي انعقدت بالعاصمة الارمينية يريفان،  ما بين 18و20نونبر الجاري، المنظمة تحت شعار "منظمة التعاون والأمن الأوروبي خلال فترات الازمات .. دور الجمعية البرلمانية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية".

وقد مثل المملكة المغربية في أشغال هذه الدورة التي يحظى فيها المغرب بصفة "شريك من أجل التعاون"، وفد برلماني ضم عن مجلس المستشارين كلا من السيدة فاطمة الحساني عن فريق التجمع الوطني للأحرار والسيد ابراهيم شكيلي عن فريق الأصالة والمعاصرة ، وعن مجلس النواب كل من السيد مصطفى توتو عن فريق التجمع الوطني للأحرار والسيد خالد حاتمي عن فريق الأصالة والمعاصرة.

وتندرج مشاركة وفد مجلس المستشارين في هذا الحدث الدولي في إطار جهود الدبلوماسية الموازية للبرلمان المغربي سعيا إلى تعزيز مواقف المغرب على المستويين الإقليمي والدولي بما يخدم القضايا الوطنية والدولية التي تحظى باهتمام المملكة المغربية.

وقد تضمن جدول أعمال هذه الدورة عقد اجتماع اللجنة الدائمة وجلسات اللجان العامة الثلاثة للجمعية البرلمانية، حيث انكبت اللجنة العامة للشؤون السياسية والأمن على مناقشة موضوع دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إبان فترات النزاعات، فيما تطرقت اللجنة العامة للشؤون الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا والبيئة لظاهرة الرشوة وتداعياتها على السلم والأمن، في حين قاربت اللجنة العامة للديمقراطية وحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية موضوع "حماية واحترام الأقليات والأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة".

وقد اتسمت أشغال هذه الدورة التي استغرقت ثلاثة أيامبمداخلات ممثلي الدول الأعضاء حول بعض النزاعات الاقليمية التي أرخت بظلال الشك وعدم الاستقرار على المنطقة المتوسطية .

وقد كان الحضور المغربي وازنا في أشغال المنتدى البرلماني المتوسطي من خلال الترافع القوي لمجلس المستشارين في شخص المستشارة السيدة فاطمة الحساني، التي ناشدت الدول الأعضاء إلى التدخل من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار بالمنطقة بما يسمح بالحفاظ علي حياة المدنيين الفلسطينيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ،والسماح بالإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية بكميات كافية لهم والعمل لدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة لطاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل فوري وعادل لهذا النزاع الذي استغرق طويلا علي قاعدة خيار دولتين مستقلتين.

ولم يفت المستشارة البرلمانية المغربية التأكيد في كلمتها على أن هذا النزاع الذي استغرق عقودا من الزمن،يشكل عائقا كبيرا في وجه الجهود المبذولة لتقدم وتطور هاته المنطقة، باعتباره يحول دون الانكباب على مقاربة قضايا شائكة تهدد مستقبل المنطقة مثل الإرهاب والتغيرات المناخية والهجرة ... .

وخلصت السيدة الحساني إلى التأكيد علي أن مصداقية وإشعاع الجمعية البرلمانية لدى شعوب الدول الأعضاء والشريكة رهين بتنزيل القيم النبيلة التي تأسست عليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مثل الدفاع عن الحقوق الإنسانية والديمقراطية والمساواة وحماية الأقليات وغيرها من القضايا ذات الراهنية، بما يصون مصالح الجميع.

الفرصة كانت أيضا مواتية للوفد المغربيللالتقاء علي هامش أشغال هاته الدورة بممثلي العديد من وفود الدول الأعضاء المشاركة،مثل الوفد الفرنسي ولاسيما مع السيد باسكال أليزارد عضو الوفد الفرنسي والممثل الخاص للشؤون المتوسطية بالجمعية البرلمانية .

كما تم عقد لقاء مع اعضاد الوفد البريطان، حيث تم التطرق إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والتي تشهد مؤخرا طفرة نوعية في شتى المجالات،إلى جانب قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وسبل توحيد الجهود مع باقي الأطراف لإيجاد تسوية عادلة لها .

كما تم تبادل النقاشمع بعض ممثلي الوفد المشاركة مثل الوفد الأيرلندي والإسباني والمالطي والبرتغالي ومع قيادة المنظمة ممثلة في رئيستها السيدة بيا كوما والأمين العام للمنظمة السيد روبيرتومونتيلا، وممثلي بعض اللجن الدائمة مثل لجنة الهجرة برئاسة السيدة  دانييلا دي ريدر نائبة رئيسة الجمعية البرلمانية، ورئيسة لجنة الهجرة،التي أبدت اهتماما خاصا بالتراكم الذي حققه المغرب في مجال الهجرة بفضل السياسة الحكيمة والاستشرافية التي تقودها بلادنا في هذا المجال تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، معتبرة إياها من الممارسات الجيدة التي ينبغيالأخذ بها كنموذج يقتدى به في هذا المجال.