يشارك وفد يمثل غرفتي البرلمان المغربي منذ امس الاثنين ١٢ فبراير ٢٠١٨ في أشغال منتدى الدورة التشريعية الرابعة لبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الذي ينعقد بالعاصمة السنغالية دكار في الفترة الممتدة من ١٢ الى ١٥ فبراير الجاري.
ويتوخى هذا المنتدى الذي ينظم تحت شعار “رهانات وتحديات حرية تنقل الأشخاص والبضائع في فضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وإشكالية الهجرة”، جمع الفاعلين قصد التفكير في إمكانيات الاستفادة من مزايا المجموعة وبحث سياسة (سيدياو) في مجال الهجرة، ولاسيما أثرها على تشغيل الشباب.
كما يهدف المنتدى إلى تحليل التحديات التي يواجهها المهاجرون الأفارقة في بعض دول العبور الإفريقية، ومناقشة سبل استغلال إمكانية الهجرة الشرعية داخل دول فضاء (سيدياو).
خلال كلمتها أمام المنتدى، نوهت الخليفة الخامس لرئيس مجلس المستشارين، السيدة نايلة التازي، بنتائج وبالبعد الإنساني للسياسة الجديدة للهجرة بالمملكة، والتي مكنت تسوية وضعية عشرات الآلاف من المهاجرين.
وقالت إن “التعاون جنوب-جنوب يبرز كعامل رئيسي لاستراتيجية تروم مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد المنطقة. كما أنه يشكل آلية للدول الإفريقية لإطلاق تغيير تقني وتحول هيكلي لاقتصاداتها، وإرساء أسس نمو قوي ومستدام.
وأبرزت السيدة التازي أن المغرب ما فتئ يبرز إلى أي حد “يعد الاندماج الاقتصادي للقارة الإفريقي ضرورة وقوة دافعة للتنمية ببلداننا”.
ومن جهته اوضخ السيد رشيد العبدي، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في مداخلته، أن المغرب جعل حياة المهاجرين في صلب سياسته، وذلك من خلال حمايتهم ومعاملتهم في احترام تام للحقوق الإنسانية التي يتمتع جميع المغاربة، و أضاف أن الانفتاح والاستقبال والتسامح العريق هذا، يشكل قطب رحى السياسة التضامنية التي مكنت أزيد من 50 ألف من المهاجرين غير الشرعيين، ولاسيما المنحدرين من القارة الإفريقية، من الاستفادة من حملات تسوية الأوضاع التي أطلقتها المملكة سنة 2014″.
وأكد أن العلاقات القائمة بين المغرب ودول غرب إفريقيا الشقيقة، ولاسيما السنغال، ينظر إليها كعلاقات ذات مسار تاريخي طويل نسج خلاله البلدان روابط تجارية وروحية ودبلوماسية ومؤسساتية.
وبخصوص علاقات التعاون بين البرلمان المغربي وبرلمان (سيدياو)، اقترح البرلمان المغربي عقد ملتقى علمي بالمغرب بين البرلمانين ل”مواصلة التفكير في الآثار المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية لانضمام المغرب للمجموعة، بما يمكن من الاستجابة للأسئلة الكبرى التي يطرحها هذا الانضمام، وتبديد جميع المخارف التي يمكن أن تنتج عن ذلك”.
وشارك في الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى كل من فخامة رئيس جمهورية السينغال، السيد ماكي سال، والسيد سيسي لو، رئيس برلمان سيدياو، والممثل الخاص للأمم المتحدة لغرب إفريقيا، محمد بن شمباس، ورئيس برلمان عموم إفريقيا، روجر نكودو دانغ.
وقد أجرى الوفد البرلماني المغربي سلسة من اللقاءات والمباحثات مع مسؤولي برلمان سيدياو وبرلمان عموم افريقيا مفوضية سيدياو والاعضاء الدائمون ببرلمان سيدياو من مختلف الدول تناولت سبل تقوية علاقات التعاون على المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى، السيد رشيد العبدي، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، والسيدة نايلة التازي، الخليفة الخامس لرئيس مجلس المستشارين، والمستشاران مبارك حمية وفاطمة الزهراء اليحياوي.