أعرب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السيد تشانغ ده جيانغ، يوم الأربعاء ببكين، عن يقينه بأن العلاقات بين المغرب والصين ستعرف تطورا ملحوظا في المستقبل.
وأكد السيد تشانغ ده جيانغ، خلال المباحثات التي أجراها اليوم مع رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش بقصر الشعب، أهمية نتائج الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للصين سنة 2016، مشيرا إلى أن هذه الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس وشهدت التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، التي أكد أنها محطة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية.
وبعد أن أبرز السيد تشانغ ده جيانغ، الذي يحمل صفة "كبير المشرعين الصينيين"، أن المغرب حقق تطورا ملحوظا وانجازات هامة على كافة الأصعدة قال إن العلاقات العريقة والنموذجية القائمة بين البلدين جعلت الصين ترى في المملكة المغربية "صديقا نموذجيا على مستوى الدول العربية والافريقية ومحط ثقة"، معربا عن الأمل في أن يشكل المغرب نقطة انطلاقة محورية لتحقيق أهداف مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني سنة 2013 على مستوى منطقة شمال افريقيا.
وأضاف المسؤول الصيني أن القرار الذي اتخذه المغرب برفع التأشيرة بالنسبة للمواطنين الصينيين كان قرارا جد إيجابي وساهم في توطيد العلاقات بين الشعبين، مبرزا أن المبادرات التي يتخذها البلدان ستساهم في تعزيز تعاون لن يخدم الصين والمغرب فحسب بل يعود بالنفع على الدول المجاورة للبلدين.
وأكد السيد تشانغ ده جيانغ أهمية استغلال الامكانيات الواعدة والفرص الجديدة التي يتيحها التطور في العلاقات الثنائية بهدف الرقي بالعلاقات إلى ما يطمح إليه قائدا البلدين، موضحا أن المغرب بلد ينعم بالاستقرار وبموقع جغرافي متميز يجعل منه محط اهتمام المستثمرين.
ورحب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني باقتراح رئيس مجلس المستشارين بإنشاء منتدى برلماني مغربي صيني، مشيرا إلى أنه من شأن هذا المنتدى أن يعمق العلاقات بين المجالس المنتخبة في البلدين.
ودعا المجالس المنتخبة في البلدين إلى العمل على تعميق التعاون في مختلف المجالات وتبادل الخبرات فيما بينها خاصة في مجالات الحكامة والتشريع والعمل معا لتعزيز المبادلات الثقافية وتوفير إطار قانوني من شأنه أن يسهل العمل بين البلدين ويحفز على الاستثمار.