استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الإثنين13 يونيو 2022 رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييبالسيدة SILVIA DEL ROSSARIA GIACOPPOالتي تقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.
في بداية هذا اللقاء، عبر السيد رئيس مجلس المستشارين في كلمته عن بالغ اعتزازه بمستوى العلاقات بين بين المجلس والبرلمان المغربي بصفة عامة مع برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب الذي يتقاسم معه نفس الرؤى والتصورات لاسيما بخصوص ضرورة تعميق التعاون جنوب-جنوب الذي يوليه المغرب اهتماما خاصا بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في إطار الحرص على تحقيق وإنجاز مهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية المشتركة.
وفي هذا الإطار أبرز السيد النعم ميارة الدور الرئيسي للمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية "أفرولاك" كفضاء متميز للحوار التفاعلي والنقاش المثمر، وآلية لتجسيد التعاون المشترك بينهما في الميادين الاقتصادية والاجتماعية لصالح شعوب هذا المنظمة البرلمانية المقبلة على انفتاح آخر على الدول العربية، خاصة دول الخليج، المرتقب مشاركتها، من موقع الملاحظة، في الاجتماع القادم للمنظمة.
كما ذكر السيد الرئيس بزيارته الناجحة لبنما خلال شهر فبراير الماضي والتي تميزت بتدشين مكتبة محمد السادس بمقر برلمان أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن تفضل صاحب الجلالة بمنح اسمه الشريف لهذا الفضاء هو خير عربون وتجسيد للعناية المولوية للتعاون مع دول أمريكا اللاتينية، معبرا في هذا السياق عن التزام مجلس المستشارين بتوفير كامل الدعم لهذا الصرح العلمي لتكون منارة مشعة للثقافة المغربية، وفضاء لولوج العلم والمعرفة.
وعبر السيد النعم ميارة في هذا الصدد عن اعتزازه بملتمس السيدة رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، بتوسيع فضاء "مكتبة الملك محمد السادس" بما يليق بحمل اسم جلالته، بعد التدشين الأولي الذي كان بمثابة إعطاء الانطلاقة لترسيخ معلمة مغربية داخل مقر أكبر وأعرق تجمع برماني بأمريكا اللاتينية والكراييب.
وفي موضوع متصل اعتبر السيد الرئيس أن تدشين فضاء السكريتاريا الخاصة بالمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية "أفرولاك" بمقر مجلس المستشارين يومه الإثنين، يعتبر تجليا واضحا للدعم الذي يخص به هذه المنظمة البرلمانية، حتى يتأتى لها النهوض بأدوارها والإعداد الجيد لكل الأنشطة وبرامج التعاون المشتركة.
ومن جهة أخرى، أعرب السيد النعم ميارة عن تقديره العالي للمواقف المتميزة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، النابعة من قيمه المحبة للسلم والسلام،إزاءالمغرب كما هو الشأن في القرار الحازم للسلطات المغربية بفتح معبر الكركرات بالصحراء المغربية كإجراء طبيعي لضمان سلاسة المبادلات الإنسانية والتجارية، كما أشاد السيد الرئيس في نفس السياق بالمواقف الإيجابية للأرجنتين بلد السيدةSILVIA DEL ROSSARIA GIACOPPO تجاه مختلف القضايا المغربية العادلة.
من جانبها شددترئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييبالسيدة SILVIA DEL ROSSARIA GIACOPPO على القواسم المشتركة التي تجمع شعوب أمريكا اللاتينية والشعب المغربي، وكذا التحديات والرهانات التي تواجهها، معبرة عن إعجابها بما سجله المغرب في العقود الأخيرة من تقدم وتطور تكنولوجي وتكريس للحقوق الاجتماعية والحرص على جودة حياة المواطنين المغاربة، وغيرها من المكتسبات المستدامة.
وبعد أن تطرقت إلى التحديات الكبيرة لمنطقة أمريكا اللاتينية في مجالات الفقر والفساد وعدم تكافؤ الفرص وما يشكله ذلك من ضغوطات تهدد السلم الاجتماعي، أوضحت السيدة SILVIA DEL ROSSARIA GIACOPPOأهمية إنشاء التحالفات البرلمانية، كالتحالف القائم بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا، في تقاسم التجارب والممارسات الفضلى من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتقوية وصيانة المؤسسات.
وأثنت في هذا الصدد على احتضان مجلس المستشارين للسكريتارية الخاصة بالمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية، والتي سيكون لها دور كبير في تعزيز وتوطيد علاقات التعاون بين المنطقتين في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال القيام بأعمال ملموسة لتجسيد طموحات الجانبين وإعطاء الشراكة بينهما مضمونا حقيقياوفاعلا.
وعند تطرقها لمكتبة محمد السادس بمقر برلمان أمريكا اللاتينية، عبرت السيدة SILVIA DEL ROSSARIA GIACOPPO عن تقديرها العميق لجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى اسمه لهذا المعلمة، مشيرة إلى ما يتمتع به من ريادة في كل أمريكا اللاتينية، كما أكدت أن العمل جار من أجل توقيع مذكرات تفاهم وتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية العالمية كأوكسفورد، من أجل تمكين المكتبة من جميع المقومات والمستلزمات الضرورية لتكون رهن إشارة الطلبة وجمعيات المجتمع المدني في ولوج العلم والمعرفة، وهي الجهود التي تتزامن مع تحضير هذا المنظمة البرلمانية الإقليمية لإنشاء "لجنة المستقبل" يكون من مهامها الرئيسية القيام بدراسات استشرافية في كل ما يهم المنطقة.
حضر هذا الاستقبال السيد محمد حنين الخليفة الأول لرئيس المجلس، والسيد عبد السلام بلقشور الخليفة الخامس للرئيس، والسيد عبد الإله حفظي محاسب المجلس.