استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، السيد العصري سعيد أحمد الظاهري، وذلك يومه الاثنين 31يناير 2021 بمقر مجلس المستشارين.
في بداية هذا اللقاء أشاد السيد النعم ميارة بعمق العلاقات المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي تستمد قوتها من الروابط الأخوية الوثيقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظهما الله، وبين الشعبين الشقيقين المغربي والإماراتي، والتي أرسى دعائمها المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وذكر السيد الرئيس، بجودة العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والعدل والقضاء والإعلام وغيرها، وبسعي المغرب للارتقاء بها أكثر بحكم توفر إمكانات ومؤهلات وفرص كبيرة للتعاون والاستثمار المشترك وتقوية التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
ونوه السيد الرئيس، بمذكرة التفاهم والتعاون بين برلماني البلدين، والهادفة لتكثيف وتطوير التعاون الثنائي عبر التنسيق والحوار المنتظم بين المجلسين رغبة في إعطاء دفعة جديدة ودينامية قوية للدبلوماسية البرلمانية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وعبر رئيس مجلس المستشارين، عن شكره للدعم الثابت للإمارات العربية المتحدة لموقف المغرب في استكمال وحدته الترابية ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية والتي ما فتئت تعبر عن ذلك في كل المناسبات.
وجدد السيد النعم ميارة، دعم المغرب القوي لكل قضايا دولة الإمارات العربية المتحدة العادلة، لاسيما سيادتها على مجموع ترابها، وذكر في هذا الصدد، بالاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، وذلك على إثر الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثيين، على أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث أدان جلالته، بشدة هذا العمل المشين الذي استهدف أبرياء ومنشآت مدنية، وجدد دعم المملكة المغربية الراسخ لجميع الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل الدفاع عن أراضيها وطمأنينة مواطنيها في مواجهة الهجمات الدنيئة لميليشيات الحوثيين ومن يقف وراءهم. كما أكد جلالته وقوف المملكة الدائم إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديمها لجميع أشكال الدعم لهذا البلد الشقيق من أجل الدفاع عن أمنه القومي وحماية مواطنيه.
من جهته عبر السيد السفير العصري سعيد أحمد الظاهري، عن متانة العلاقات التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية والتي تستمد قوتها من الروابط الأخوية الوثيقة بين قائدي البلدين والشعبين الشقيقين الإماراتي والمغربي.
ونوه في هذا الإطار، بمستوى التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وبالسعي المشترك للارتقاء به أكثر بحكم توفر إمكانات ومؤهلات وفرص كبيرة للتعاون والاستثمار المشترك وتقوية التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين. وأكد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، يسعيان معا لتعزيز الصف العربي وتقوية العمل العربي المشترك، لما فيه خدمة مصالح شعوب المنطقة.
وأكد الجانبان على مواصلة العمل في تعزيز وتوطيد علاقات التعاون البرلماني القائم بين مجلس المستشارين المغربي والمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، وتكثيف التنسيق والتشاور بين برلماني البلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم كل المبادرات التي من شأنها الدفاع عن القضايا العليا العادلة والثوابت الوطنية، وتعميق وتوطيد العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.