تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بلاغ حول استقبال رئيس برلمان دول الأنديز

2018-12-05

أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، مباحثات مع رئيس برلمان دول الأنديز السيد Hugo Quiroz Vallejo، مرفوقا بأمينه العام السيدChiliquinga Eduardo ، وذلك اليوم الأربعاء 5 دجنبر 2018 بمقر المجلس.

في بداية هذا اللقاء، عبر رئيس المجلس عن اعتزازه الكبير بأهمية هذه الزيارة التي تجسد قوة ومتانة العلاقات القائمة بين مجلس المستشارين وبرلمان دول الأنديز، مذكرا بالأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتنويع شراكاتها الدولية في إطار علاقات التعاون جنوب ــ جنوب، مبرزا الآفاق الواعدة التي فتحها توقيع اتفاقية انضمام البرلمان المغربي بصفة شريك متقدم، إلى برلمان الأنديز في مسار تعزيز وتوطيد العلاقات مع برلمانات وشعوب المنطقة.

كما عبر السيد رئيس المجلس عن ما يمثله هذا اللقاء من دلالات قوية على الروابط والقيم الانسانية والإرادة القوية والطموح المشترك، داعيا إلى استثمار هذه الزيارة في تدشين صفحة جديدة كفيلة بترجمة مستوى هذه العلاقات القائمة بين المغرب والدول الأعضاء ببرلمان الأنديز، ولمضامين اتفاقية التعاون الى برامج عمل ومبادرات ملموسة تجيب عن التحديات والقضايا المشتركة وانتظارات شعوب المنطقتين، خصوصا المرتبط منها بالهجرة والتغيرات المناخية.

وأكد السيد رئيس المجلس على أهمية الدور الذي يلعبه برلمــــان دول الأنديز كمنظمة برلمانية إقليمية وازنة في أمريكا اللاتينية، كما دعــــاه إلى الانخراط في مبادرة إحداث منتدى برلماني أفريقي أمريكو لاتيــــــني، كفضاء للحوار وإطار للعمل المشترك من اجل تدارك الفرص الضائعة جراء تأثر العلاقات الثنائية بالاعتبارات الأيديولوجية لعقود كواحدة من أعقد مخلفات الحرب الباردة، مبرزا أن هذا المنتدى من شأنه أن يشكل آلية للترافع حول كل تطلعات وطموحات شعوب القارتين الافريقية والأمريكو لاتينية في مختلف المحافل البرلمانية الدولية.

واستعرض رئيس مجلس المستشارين، خلال هذا اللقاء، مختلف الجوانب التاريخية والسياسية والاجتماعية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، وما يفرضه طول أمد هذا النزاع المفتعل من مخاطر على الأمن والسلم والاستقرار إقليميا وجهويا، مشيدا في هذا الإطار بالموقف النبيل الذي عبرت عنه كل مكونات البرلمان الأنديني بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وخصوصا دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل عادل ونهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الوطنية والترابية للمملكة.

من جهته، عبر رئيس برلمان دول الأنديز عن اعتزازه بزيارته للمملكة المغربية التي تروم تعزيز وتمتين جسور علاقات التعاون والشـراكة والتقارب بين شعوب المنطقتين.

وفي هذا السياق، جدد رئيس برلمان دول الأنديز التزامه بدعم الجهود الجادة والحثيثة التي يبذلها المغرب في سبيل تغليب منطق الحوار والبحث عن الحلول السلمية للنزاعات، وعلى رأسها مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل نهائي لهذا النزاع تحت السيادة المغربية.

كما ثمن السيد Hugo Quiroz Vallejo، مبادرة تشكيل منتدى برلماني أفريقي أمريكو لايتيني، معتبرا إياه فضاء جديرا بإسماع صوت شعوب القارتين بخصوص الرهانات والتحديات المشتركة، سواء على المستوى الإقليمي والجهوي، أو على مستوى كل القضايا الدولية، مؤكدا في هذا الإطار استعداده لعرضها في الدورة المقبلة للجمعية العامة للبرلمان الأنديني من أجل وضع اللبنات والخطوات الملموسة لإرساء هذه المبادرة النوعية، وذات الضـرورة والملحاحيـة التاريخية.

وفي ختام اللقاء، عبر الأمين العام للبرلمان الأنديني السيد Eduardo Chiliquinga عن ارتياحه العميق لمستوى علاقات التعاون التي تجمع المؤسستين التشريعيتين، ولما لها من دور في خدمة مصالح شعوب المنطقتين، مؤكدا على ضرورة ترجمة صدق الإرادة السياسية المشتركة إلى برامج عمل ملموسة من أجل تبادل التجارب والخبرات وتوطيد وتعميق علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين الجانبين.

كما أكد أن دعم مكونات البرلمان الأنديني للمساعي الجادة للمغرب من أجل إيجاد حل نهائي سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ينبني على اقتناعه بزيف الأطروحات التي طالما تم ترويجها بخصوص هذا النزاع داخل دول الأنديز عموما وجمهورية الأكوادور بالخصوص.

وأكد الأمين العام لبرلمان دول الأنديز أن زيارته رفقة الرئيس السابق إلى المملكة المغربية بدعوة من رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش في يوليوز 2018، وخصوصا زيارته للأقاليم الجنوبية مكنته من الوقوف على حقيقة الوضع بالمنطقة، وعلى الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تنمية هذه الأقاليم.

هذا وجدير بالتذكير أن البرلمان المغربي وقع شهر يوليوز 2018 اتفاقية الانضمام كعضو ملاحظ دائم، لدى البرلمان الأنديني. وبمقتضى هذه الاتفاقية التي وقعها الطرفان بمقر مجلس المستشارين، تم تمتيع البرلمان المغربي بصفة شريك متقدم ليكون بذلك أول بلد إفريقي ومغاربي وعربي يتبوأ هذه المكانة في برلمان يضم دول: الشيلي وكولومبيا والبيرو والإكوادور وبوليفيا، إضافة الى الارجنتين التي بصدد الانضمام النهائي لهذا التكتل البرلماني الإقليمي الهام.