أجرى رئيس مجموعة الصداقة المغربية ـ الشيلية بمجلس المستشارين السيد عبد الحميد فاتيحي، يومه الأربعاء 5 فبراير 2020 بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية ـ المغربية بمجلس النواب بجمهورية الشيلي السيد Gonzalo FUENZALIDA والوفد المرافق له.
في مستهل هذه المباحثات، أبرز السيد فاتيحي الدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي، مذكرا بالزيارة الملكية التاريخية إلى جمهورية الشيلي سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة في تعزيز التعاون جنوب ـ جنوب بين البلدين، وتوسيع مجالات الشراكة على مختلف الأصعدة.
وأكد السيد فاتيحي أن المغرب والشيلي تجمعهما روابط تاريخية وحضارية مشتركة ويتقاسمان مجموعة من القيم الإنسانية، مبرزا الأدوار الطلائعية التي لعبها التعاون البرلماني بين المؤسستين التشـريعيتين في تعزيز الشراكة بين البلدين، وأهمية مجموعة الصداقة في بلورة مشاريع مشتركة وتبادل التجارب والممارسات الفضلى، مبديا في هذا السياق اهتمام مجلس المستشارين بتجربة "برلمان المستقبل" بالشيلي التي يسعى المجلس إلى استلهام فلسفتها والاستفادة من تراكماتها في أفق تنظيم النسخة المقبلة ببلادنا.
ولم يفت السيد فاتيحي، تجديد تنويه مجلس المستشارين بالموقف الثابت لجمهورية الشيلي بخصوص قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي أكده البرلمان الشيلي بمجلسيه من خلال الملتمس الذي أصدره في يناير من سنة 2018، والداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جانبه، أشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية ـ المغربية بمجلس النواب الشيلي بمتانة وجودة العلاقات الثنائية للبلدين، مبرزا أهمية ودور الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز وتوطيد هذه العلاقات بما يخدم ويقوي المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وثمن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية ـ المغربية بمجلس النواب الشيلي، زيارته والوفد البرلماني المرافق له إلى مدينة العيون، معتبرا أن هذه الزيارة والمباحثات التي أجراها مع المنتخبين والمسؤولين المحليين، مكنته من الوقوف على جو الاستقرار والتنمية وحقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية.
كما دعا المسؤولي الشيلي إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، وتمكين رجال الأعمال من الاستثمار بالبلدين، مؤكدا على ضرورة مواكبة التشـريعات الوطنية للثورة الرقيمة المتسارعة التي يعرفها العالم لمواجهة التحديات المشتركة.