عقدت السيدة نائلة مية التازي رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين، مساء أمس الخميس بمقر المجلس، لقاء مع السيد دوماكوج أدجوكوفتش رئيس لجنة الشؤون الأوروبية بالبرلمان الكرواتي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية كرواتيا-المغرب.
حيث شكل هذا اللقاء مناسبة أشاد من خلالها الطرفان بالدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن السيد دوماكوج أكد على ضرورة تعزيز هذه الدينامية على المستوى الاقتصادي والتجاري من خلال الشراكات ذات الصلة، مبرزا دور مجموعة الصداقة البرلمانية في مواكبة توجهات حكومتي البلدين.
ونوه المسؤول البرلماني الكرواتي أيضا، بمستوى الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعرفها المملكة في كافة المجالات وكذا بالإنجازات المحرزة على مستوى البنية التحتية المتطورة والأوراش الكبرى المنجزة على امتداد التراب الوطني.
وذكّر السيد أدجوكوفيتش خلال هذا اللقاء بالموقف الثابت لكرواتيا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وتطرق للأوضاع الدولية الراهنة والمتسمة ببروز توترات وأزمات جديدة من قبيل الأمن الصحي والغذائي والطاقي، مشددا على ضرورة توحيد الجهود والتعاون لتجاوزها.
كما ثمن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية كرواتيا-المغرب، عاليا، الدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في إشاعة قيم السلام والتسامح والأمن الروحي وطنيا، جهويا، قاريا ودوليا، معربا عن تقديره العميق وإعجابه بالعناية السامية التي يحيط بها ملوك الدولة العلوية الشريفة الطائفة اليهودية عبر التاريخ.
من جهتها، أكدت السيدة نائلة مية التازي على أهمية العلاقات بين البلدين ودور مجموعة الصداقة البرلمانية كرواتيا-المغرب في تعزيز المسار الذي انخرطت فيه، كما سلطت الضوء على التجربة البرلمانية المغربية بشكل عام وتجربة مجلس المستشارين على وجه الخصوص، مستعرضة تركيبته والعمل الذي يقوم به فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب كهيئة تضع ضمن أولويات عملها البعدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأعربت عن انفتاح كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة على التعاون والتنسيق لتطوير الشراكة بين البلدين والرقي بها منوهة في هذا السياق، بموقف كرواتيا الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة، كما دعت بالمناسبة المسؤول الكرواتي لزيارة الأقاليم الجنوبية للوقوف على مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي والعمراني بها.
وأبرزت السيدة مية التازي خلال هذا اللقاء أن العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس الطائفة اليهودية تنهل من التاريخ العريق للمملكة المغربية والذي يشكل المكون اليهودي أحد روافده وجزءا أصيلا من هويته المنصوص عليها في الدستور.