استقبل خليفة رئيس مجلس المستشارين، السيد عبد القادر سلامة، وفدا عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لجمهورية النيجر، يترأسه السيد EL Hadj Akoli Daouel ، وذلك يوم الثلاثاء 17 يوليوز 2018 بمقر المجلس.
في بداية هذا اللقاء، نوه السيد خليفة رئيس المجلس بمستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية النيجر، التي تقوم على الاحترام والطموح المشترك لتنويع وتوطيد علاقات التعاون، وذلك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، كما أكد على الأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية لتقوية علاقاتها مع البلدان الإفريقية وفقا للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تقوم على تعزيز التعاون جنوب-جنوب و وترسيخ وتعزيز العلاقات المتميزة والمتينة مع البلدان الإفريقية.
وفي هذا الإطار ذكر السيد خليفة رئيس المجلس، بالزيارات الملكية للبلدان الإفريقية، وعلى رأسها جمهورية النيجر، والتي شكلت منعطفا هاما في سجل العلاقات المغربية النجيرية، وكانت مناسبة لتجسيد الإرادة المشتركة من أجل بناء شراكة حقيقية، مهيكلة ومثمرة للطرفين؛
وأكد السيد خليفة رئيس المجلس، على أن المغرب يعمل على تحقيق مبادئ وأهداف الاتحاد الافريقي، لاسيما النهوض بالسلم، والأمن والاستقرار بالقارة، وتعزيز التعاون الدولي.
كما دعا إلى ضرورة التنسيق وتكثيف الجهود بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، بما يمكن البرلمانيين من تبادل الرؤى والتجارب، وتكثيف التنسيق والتشاور، وتوحيد المواقف فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والعمل على المستوى البرلماني لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
من جهته، نوه السيد EL Hadj Akoli Daouel رئيس وفد النيجير بمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية النيجر، معبرا عن ارتياحه لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، ومؤكدا على دور المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في تحقيق التنمية والنهوض بالقارة الإفريقية وتعزيز الأمن والاستقرار.
كما أشاد الوفد خلال هذا اللقاء، بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية النيجر، ودور المغرب ومساهمته الكبيرة في تقديم الخبرات والتجارب للدول الإفريقية في مجال الارشاد الديني ومختلف مجالات التنمية، داعيا الى استثمار هذه العلاقات المتميزة والمتغيرات الجديدة من أجل الوحدة والتضامن بين الدول الافريقية والدفاع عن سيادتها ووحدتها الترابية والنهوض بالسلم والأمن والاستقرار بالقارة الافريقية.
وفي ختام اللقاء، أبدى وفد النيجر رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية والاطلاع عن قرب على التطور الكبير الذي تشهده المملكة المغربية على مختلف الأصعدة وخصوصا مسارها المتميز في مجال الإصلاحات السياسية والدستورية، والتي جعلت من المغرب نموذجا ناجحا على الصعيد الإقليمي والجهوي.