استقبل السيد محمد عدال عضو مكتب مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة المغربية ـ الكولومبية والسيد محمد الرزمة رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة ، اليوم الثلاثاء 29 يناير 2019 بمقر المجلس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية كولومبيا السيد Jaime Duran Barrera والوفد المرافق له، والذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية بناء على دعوة موجهة له من قبل السيد حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين.
وخلال هذا اللقاء، أبرز السيد محمد عدال مستوى العلاقات الجيدة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا القائمة على الاحترام المتبادل وتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مذكرا بأهمية الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله إلى بعض دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار تعزيز التعاون مع دول أمريكا اللاتينية في إطار التعاون جنوب ـ جنوب.
وتناول السيد محمد عدال سبل تعزيز وتوطيد العلاقات القائمة بين المؤسستين التشـريعيتين من خلال إعطاء دينامية جديدة لمجموعة الصداقة بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الكولومبي، سيما وأن البرلمان الكولومبي يعتبر عضوا فاعلا ببرلمان الأنديز الذي وقع معه البرلمان المغربي مذكرة تفاهم تمتع من خلالها بوضع شريك متقدم، داعيا إلى الاحتفاء بتخليد الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا.
وأشاد السيد محمد عدال بالمواقف النبيلة لجمهورية كولومبيا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، ولجهوده المتواصلة من أجل حل سياسي سلمي لقضية النزاع المفتعل حول الصحراء في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
وبدوره، عبر السيد محمد الرزمة رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، باعتزازه الكبير بأهمية هذه الزيارة، معبرا عن أمله في أن تعطي دفعة نوعية جديدة لمسار العلاقات الجيدة بين البلدين.
واستعرض السيد محمد الرزمة، في معرض كلمته، الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تنمية أقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن أبناء ساكنة هذه الأقاليم هم أنفسهم من يدبرون شؤونهم في إطار مؤسسات منتخبة ديمقراطيا.
من جهته، نوه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية كولومبيا بمستوى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، والتي يترجمها الحوار السياسي الفعلي والتعاون الثنائي في مجالات متعددة، وهي العلاقات التي تجسدها ذكرى مرور 40 سنة على إقامة وتفعيل الدور الديبلوماسي بين الجانبين.
وجدد الوفد الكولومبي تأكيد دعم برلمان بلاده للمغرب، على سيادته الكاملة على أراضيه ووحدته الترابية، مبديــــا تثمينه لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة كحل سياسي، مقبول، جدي ويتمتع بالمصداقية من قبل المجتمع الدولي، لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، انتقد الممارسات التي تقوم بها جماعة البوليساريو على مستوى خرق أبسط حقوق الانسان للمحتجزين بمخيمات تندوف.
وسجل الوفد الكولومبي بارتياح كون المغرب يعد الشـريك الثاني لجمهورية كولومبيا في العالم العربي، معربا عن أمله في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في بعض المجالات التي حقق فيها تقدما كبيرا كالطاقات المتجددة.
كما أبرز الدينامية الإصلاحية التي يعيشها المغرب في شتى المجالات، والتي مكنته من تقوية مساره الديمقراطي كقوة سياسية في منطقة شمال إفريقيا، داعيا إلى مزيد من الارتقاء بمستوى علاقات التعاون بين البلدين، استجابة لطموحات وتطلعات الشعبين الصديقين.