تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بلاغ حول مباحثات مع كاتب الدولة المساعد في الشؤون السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية

2018-11-26

أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، يومه الاثنين 26 نونبر 2018 بمقر المجلس، مباحثات مع كاتب الدولة المساعد في الشؤون السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية السيد David Hale.

      في بداية اللقاء، نوه رئيس المجلس بمتانة وعمق علاقات الصداقة والشـراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، داعيا إلى ترسيخ الحوار الاستراتيجي، ومضاعفة الجهود بين البلدين لترقى هذه الشـراكة إلى مستوى طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين.

واستعرض رئيس المجلس خصوصية التجربة الديمقراطية بالمغرب كشـريك جدير بالثقة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا في هذا الشأن، إن المغرب بفضل حكمة وتبصـر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله، يواصل بثبات مسار إصلاحاته المؤسساتية الديمقراطية في ظل محيط إقليمي وجهوي معقد ومتقلب، وما فتئ يواجه التهديدات الأمنية مع الحرص على احترام حقوق الانسان كما هي متعارفا عليها دوليا.

ودعا رئيس المجلس مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية إلى مواكبة هذه الدينامية الإصلاحية التي ينهجها المغرب، معبرا عن أمله في بناء وتوطيد علاقات برلمانية بين مجلس المستشارين والكونغريس الأمريكي تماشيا مع مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي تربط بين البلدين.

وتناول رئيس المجلس، في معرض كلمته، قضية الوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أهمية الدعوة التي وجهها مؤخرا جلالة الملك محمد السادس إلى الجزائر من أجل حوار ثنائي لتجاوز الخلافات بين البلدين الجارين، وتسـريع بناء الاتحاد المغاربي بين دوله الخمس، كقوة فاعلة جنوب البحر الأبيض المتوسط في افق التطلع إلى مستقبل يخدم شعوب المنطقة.

من جهته، أكد كاتب الدولة المساعد في الشؤون السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية على عمق وقوة العلاقات الأمريكية-المغربية، مبرزا في هذا الإطار مضامين الرسالة التي بعثها فخامة الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب إلى جلالة الملك محمد السادس، والتي أشاد فيها بعلاقات الصداقة الممتدة في الزمن بين البلدين.

وشدد المسؤول الأمريكي، الذي كان مرفوقا بالسيدة القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، على إلتزام بلاده مع المملكة المغربية بالعمل معا لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومحاربة التطرف والإرهاب، وتكريس الأمن والاستقرار بالمنطقة، مثمنا دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل لملف الصحراء.