أكد رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماس ،أن الزيارة التي يقوم بها إلى جمهورية التشيك تندرج في إطار تعزيز التوجه الاستراتيجي الذي انخرطت فيه المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف السيد بن شماس،الذي حل مساء الأحد بالعاصمة التشيكية براغ ، في تصريح له ،أن هذا التوجه جاء من اجل تنويع الشراكات الإستراتيجية للمغرب مع القوى الدولية والإقليمية . و أبرز رئيس مجلس المستشارين أن العلاقة مع جمهورية التشيك شهدت في السنوات القليلة الماضية تطور ملحوظا ، موضحا في هذا الصدد ،أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك مؤخرا الى هذا البلد فتحت آفاق جديدة وواعدة. وقال ،أن مهمة الدبلوماسية البرلمانية هو استثمار الآفاق التي يفتحها جلالة الملك ، مؤكدا في هذا السياق أن هذه الزيارة تأكيد على حرص المغرب لتنويع شراكاته وإثراء الحوار مع البرلمان التشيكي بغرفتيه"
وأوضح السيد بن شماس، أن تركيبة الوفد المغربي الذي يقوده ،والذي يتكون من رئيس فريق الكونفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب ورئيس لجنة القطاعات الإنتاجية وعضوة بلجنة الشؤون الاجتماعية ، تطمح إلى إعطاء بعد اقتصادي في العلاقات البرلمانية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المغرب وجمهورية التشيك. وفي هذا السياق أشار إلى "أن علاقات المغرب الاقتصادية بجمهورية التشيك متواضعة جدا ولم ترق بعد إلى مستوى العلاقات السياسية ،وان أحد أهداف هذه الزيارة هو الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية". وابرز رئيس مجلس المستشارين إلى أن جمهورية التشيك مهتمة كثيرا بالمجالات التي تقدم فيها المملكة فرص للاستثمار ،موضحا ان المغرب بحكم موقعه الجيواستراتيجي يتوفر على كافة المقومات للتأهل بقوة في عمقه الافريقي وان الفاعلين الاقتصاديين بجمهورية التشيك مهتمين بذلك.
يشار الى أن وفدا من مجلس المستشارين بقيادة رئيس المجلس السيد حكيم بن شماس ، يقوم بزيارة لجمهورية التشيك في الفترة ما بين 15 و19 مايو الجاري بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ التشيكي السيد ميلان ستيش . وتندرج هذه الزيارة في إطار الحوار التشريعي المنتظم بين المغرب وجمهورية التشيك . وعلاوة على مباحثاته في براغ مع السيد ستيش، سيجري الوفد المغربي مرفوقا بسفيرة المغرب ببراغ السيدة سورية العثماني، مباحثات مع أعضاء الحكومة التشيكية وعلى رأسهم الوزير الأول السيد بوهسلاف سوبوتكا .
وكان رئيس مجلس الشيوخ التشيكي قد زار المغرب في فبراير 2015 أجرى خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة .
السيد حكيم بن شماس : المغرب والتشيك قوتان إقليميتان صاعدتان مدعوتان إلى إقامة شراكة نموذجية
أكد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش يوم الثلاثاء، إن المغرب والتشيك باعتبارهما قوتان اقليميتان صاعدتان وتحضيان بكثير من الاحترام إقليميا ودوليا ،مدعوتان إلى استثمار كل ما يتوفران عليه لإقامة شراكة نموذجية قوية قائمة على أساس "رابح رابح"
وأضاف بن شماس خلال مباحثاته مع رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلان ستيش ، أن الزيارة التي يقوم بها لجمهورية التشيك تدخل في إطار توطيد العلاقات المتميزة التي تتبلور باستمرار بين البلدين ،مبرزا أن هناك آفاق واعدة تتوطد وتتوسع خاصة بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس مؤخرا إلى هذا البلد والتي كانت فرصة للتأكيد على أن المغرب حريص على تنويع شراكاته الاستراتيجية مع القوى الدولية و الإقليمية.
وقال رئيس مجلس المستشارين الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بسفيرة المغرب ببراغ السيدة سورية العثماني "أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي الجيو استراتيجي في شمال إفريقيا وكذلك جمهورية التشيك بموقعها المتميز في وسط وشرق أوروبا ، يتوفران معا على رصيد للقيم والعلاقات المشتركة.
وأشار بن شماس إلى أن حجم التحديات و الصعوبات المتعاقبة والتي تعنينا معا والمرتبة عن وضع إقليمي ودولي صعب تتطلب من المغرب والتشيك العمل على الاستمرار في هذا النقاش ،موضحا في هذا الصدد أن الوضع الدولي معقد في منطقة الشرق الأوسط و في منطقة الساحل و الصحراء حيث تتزاوج وتتقاطع الحركات الانفصالية ومنظمات الاتجار في البشر و الجريمة المنظمة .
وقال في هذا السياق أن التقديرات تشير إلى أن هذه الحركات والتنظيمات تغدي تدفقات المهاجرين وتنمي حالة التطرف والعنف والإرهاب وهو ما يدعونا جميعا إلى صياغة برامج عمل للتصدي الى هذه المخاطر لأن مستقبل السلم و الأمن في أوروبا يتوقف على ما سيقرره السياسيون بشأن هذه القضايا.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أننا أصبحنا ننتمي إلى عالم شديد القسوة يعيش مرحلة انتقالية من المرحلة التي كان فيها نظام ثنائي القطب إلى مرحلة جديدة يتكون فيها نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب لازال لم يتبلور بالشكل الكافي.
من جانبه عبر رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلان ستيش عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع جمهورية التشيك بالمملكة المغربية في مختلف المجالات، مؤكدا على أهمية الآفاق الواعدة التي فتحتها الزيارة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية التشيك خلال شهر مارس الماضي.
وقال ميلان أن المغرب يتمتع بالاستقرار بفضل قيامه بإصلاحات ذكية ، و التي يجب ان تشكل نموذجا لبلدان أخرى بالمنطقة .
ووصف رئيس مجلس الشيوخ التشيكي العلاقات المغربية التشيكية في المجالات السياسية الاقتصادية و الثقافية بالممتازة، معربا في الوقت ذاته عن ارتياحه للروابط الجيدة التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس التشيكي السيد ميلوس زيمان .
ودعا في هذا السياق إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين في إطار الانفتاح على دول وسط وشرق أوربا.
يشار الى أن وفدا من مجلس المستشارين بقيادة رئيس المجلس السيد عبد الحكيم بنشماس ، يقوم بزيارة لجمهورية التشيك في الفترة ما بين 15 و19 مايو الجاري بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ التشيكي السيد ميلان ستيش .