كلمة معالي السيد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط
أود بداية أن أشكر معالي الحاكمان رئيسا جمهورية سان مارينو، السيدة Adele Tonnini والسيد Alessandro Scarano، من أجل منح هذه المقابلة، التي ستعزز العلاقات بين جمهورية سان مارينو وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وأحيي بصفتي رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط المكانة المهمة لجمهورية سان مارينو داخل منظمة برلمان البحر الأبيض المتوسط.
كما أود التعبير عن امتناني العميق لجمهورية سان مارينو على تقديمها كرم الضيافة لمركز الدراسات الدولية التابع لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي احتضن أكثر من عشرين باحثا منذ افتتاحه في ديسمبر 2022.
العام الماضي، كنا محظوظين بتواجد طالب من جمهورية كوريا معنا. هذا العام، نعتمد على وجود طلاب من فلسطين وإسرائيل، يعملون معًا في قضايا السلام والأمن، بالإضافة إلى طالب من تشاد. ويعتبر عملهم المشترك تتويجا لجهودنا الرامية إلى تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مبني على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
علاوة على ذلك، آمل صادقا أن تكون جمهورية سان مارينو قد استفادت من تواجد برلمان البحر الأبيض المتوسط على أراضيها.
وأود أن أشكر، باسم برلمان البحر الأبيض المتوسط، جمهورية سان مارينو، على عزمها احتضان مركز فكري Think tank متخصص في الأنشطة الاستراتيجية، والذي سينشأ تحت رعاية برلمان البحر الأبيض المتوسط.
أنا متأكد من أن هذا المشروع سيتوج كذلك بالنجاح وسيعود بالنفع على كل الأطراف.
معالي السيدة Tonnini، أنا ممتن لك لأنك قمت بربط الاتصال بين برلمان البحر الأبيض المتوسط ومركز مجلس أوروبا لطب الكوارث، الذي سنقوم بتوقيع مذكرة تفاهم معه غدا.
كما يسعدني أن أؤكد على دعم برلمان البحر الأبيض المتوسط لتنظيم منتدى الدبلوماسية الثقافية في سان مارينو، في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر القادم.
كما أود أن أشكركم على الدعم الذي قدمته سان مارينو إلى برلمان البحر الأبيض المتوسط لبدء عملية الحصول على صفة مراقب لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفي هذا الصدد، سيكون من المفيد إذا استمر العمل بين أمانة برلمان البحر الأبيض المتوسط ووفد سان مارينو لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حتى يتمكن برلمان البحر الأبيض المتوسط من اقتراح ترشيحه في الاجتماع المقبل للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المزمع عقده أواخر يونيو، بفانكوفر.
فيما يخص أحد المواضيع الراهنة وذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وهي مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، أود أن أهنئ معالي السيدة Adele Tonnini على عزيمتها كمقررة خاصة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط حول الجريمة البيئية.
كما تعلمون، كرست برلمان البحر الأبيض المتوسط دائمًا الكثير من الاهتمام والجهود لمنع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. شارك وفد سان مارينو نفسه العام الماضي في مؤتمر برلمان البحر الأبيض المتوسط حول المساهمة البرلمانية في مراجعة اتفاقية باليرمو، وتدخل بكلمة مثيرة للاهتمام بشكل خاص حول مكافحة التسلل الإجرامي في المؤسسات العامة وظاهرة "رجال القش".
في هذا الصدد، يرحب برلمان البحر الأبيض المتوسط بالقرار الأخير الذي اتخذه برلمان سان مارينو لإعطاء دفعة أكبر لتآزر جميع أجهزة الدولة في مكافحة تسلل المنظمات الإجرامية، وكذلك لإنشاء مجموعات عمل محددة وتنفيذ تدابير تشريعية لتعزيز الوقاية والضوابط في القطاعات التي تعتبر حساسة.
ويمكن للحكومة والبرلمان في سان مارينو الاعتماد على دعم برلمان البحر الأبيض المتوسط غير المشروط في هذه المجالات.
فيما يخص الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، سيستضيف المغرب مرة أخرى هذا الأخرى المنتدى الاقتصادي الثاني لمنظمة برلمان البحر الأبيض المتوسط في مراكش. ستركز هذه النسخة الثانية من المنتدى على الطاقات المتجددة وريادة الأعمال.
وفي هذا الصدد، أود بالفعل أن أدعوكم للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد، من حيث المبدأ، في منتصف ديسمبر.
يدرك برلمان البحر الأبيض المتوسط ويثمن جهود سان مارينو لاعتماد تقنيات توفير الطاقة وتحديد الإجراءات لتعزيز التنمية المستدامة على المستويين الوطني والجهوي.
يرحب برلمان البحر الأبيض المتوسط بالدور الذي لعبته سان مارينو، ولا سيما التزام الوزير Boeri، داخل اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، بالترويج لاعتماد "مبادئ التصميم والعمارة الحضرية المستدامة والشاملة"، أو إعلان سان مارينو.
بالإضافة إلى ذلك، سينظم برلمان البحر الأبيض المتوسط قريبًا ندوة حول تقنيات الابتكار والشركات الناشئة وأدوات التكنولوجيا المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة في حدث "نحن نصنع المستقبل" القادم، الذي سيعقد في Rimini في الفترة من 14 إلى 16 يونيو 2023، والذي يهدف إلى أن يصبح أكبر حدث ابتكار في العالم. في نفس اليوم، سننظم يومًا مفتوحًا لمركز الدراسات الدولية في سان مارينو للمشاركين في الحدث، الذين يرغبون في الحصول على نظرة ثاقبة عن عمل منظمة دولية وبيئتها متعددة الثقافات.
سيمثل حدث Rimini مرحلة وسيطة قبل المنتدى الاقتصادي الثاني لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في مراكش، والذي سيركز هذا العام على انتقال الطاقة وريادة الأعمال وتقنيات الابتكار في خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في عملية التنمية والانتقال الأخضر.
في نوفمبر المقبل، ستتاح لي الفرصة للمساهمة في الدورة رفيعة المستوى للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP 28، بصفتي رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط. سأكون سعيدًا لتلقي البيانات المتعلقة بتجربة سان مارينو في الحد من الوقود الأحفوري وتعزيز "الضمير البيئي" من أجل مجتمع قادر على إيجاد حلول لتغير المناخ وحماية البيئة.
وشكرا لمعاليكم وللحضور الكريم على حسن الإصغاء.