استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الجمعة 23 شتنبر 2022 بمقر المجلس السيدة Eliane TILLIEUX رئيسة مجلس النواب البلجيكي التي تقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.
وقد كان هذا الاستقبال مناسبة سانحة أجرى خلالها الطرفان مباحثات هامة تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطويره في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وفي صدارتها مجالاتالحماية الاجتماعية والتغيرات المناخية والجهوية المتقدمة.
وفي هذا الإطار استعرض السيد النعم ميارة الأهمية القصوى التي يكتسيها ورش الحماية الاجتماعية في المغرب بفضل التوجيهات الملكية السامية، مما مكن المغرب من إحراز تقدم مهم على مستوى تعميم التغطية الصحية والتعويضات العائلية وتوسيع نظام التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل وغيرها من البرامج التي تسعى إلى تقليص الفقر وكل أشكال الهشاشة الاجتماعية.
كما تطرق السيد الرئيس إلى التجربة المغربية في مجال الجهوية المتقدمة في إطار السعي إلى تجديد هياكل الدولة، وكذا سعيه الحثيث إلى مقاومة التحديات المعاصرة المتمثلة أساسا في التغيرات المناخية وتداعياتها الآخذة في التفاقم على أكثر من صعيد.
وأكد السيد الرئيس في هذا السياق أن التجربة البلجيكية في هذه المجالات جديرة بالدراسة والاهتمام في إطار التعاون الثنائي القائم بين المملكتين الصديقتين.
من جهتها، وبعد أن عبرت عن بالغ سعادتها بهذا الاستقبال، ركزت السيدة Eliane TILLIEUX رئيسة مجلس النواب البلجيكي على التحديات الكبيرة التي بات يطرحها موضوع الحماية الاجتماعية والأمن الاجتماعي خاصة في السياق البلجيكي المتسم بارتفاع نسبة الشيخوخة مع يترتب عن ذلك من انخفاض نسبة الساكنة النشيطة مقابل ارتفاع أعداد المتقاعدين.
واعتبرت المسؤولة البلجيكية أن هذا الموضوع يطرح نفس المشاكل في بلجيكا والمغرب وترتبط أساسا بالجوانب المتعلقة بآليات التمويل وسبل استدامتها.
كما تطرقت أيضا إلى أهمية التحلي باليقظة اللازمة واتخاذ التدابير المناسبة لمحاربة التغيرات المناخية وتناوب فترات الجفاف والفيضانات والحد من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة التي يعاني منها البلدين، وذلك في إطار الاهتمام الذي يكرسانه في سياساتهما العامة لحماية البيئة والمحافظة عليها.
وعلى صعيد آخر شكلت هذه المباحثات فرصة لإبراز أوجه التشابه القائمة بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ البلجيكي، وأهمية استثمار ذلك في تعميق التعاون البرلماني بينهما لما فيه خدمة العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وبلجيكا في شتى الميادين.