استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، رئيس الجمعية الاستشارية الشعبية بإندونيسيا السيد BAMBANG SOESATYO والوفد المرافق له، يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2019 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء الذي عرف حضور سفير جمهورية اندونيسيا المعتمد بالرباط، عبر رئيس مجلس المستشارين عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الجيدة الذي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي يرعاها قائدا البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، آملا أن تكون هذه الزيارة بداية مسار جديد واعد ومثمر في العلاقات بين البلدين.
وأبرز السيد رئيس المجلس متانة الروابط التاريخية بين البلدين لاسيما وأن العلاقات الديبلوماسية ستعرف مرور 60 سنة على تأسيسها، مذكرا في هذا السياق بمشاركة المملكة المغربية في مؤتمر باندونغ الذي أسس لحركة دول عدم الانحياز.
وأكد السيد الرئيس أن المغرب حريص على تنويع شراكاته الاستراتيجية، معتبرا أن الموقع الجيو استراتيجي المتميز للبلدين، يساعدهما على بناء شراكة شاملة مثمرة ونموذجية بين المملكة المغربية وجمهورية إندونيسيا.
وشدد رئيس المجلس على أهمية دور برلماني البلدين في تدعيم وتحصين العلاقات الثنائية بينهما، داعيا إلى البحث عن صيغ جديدة للرقي بها إلى مستوى يتماشى وطبيعة التحديات الراهنة ويستجيب لتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.
كما عبر السيد الرئيس عن استعداد مجلس المستشارين وانخراطه في مبادرة تأسيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى بالدول الإسلامية، اعتبارا لأهميتها في التصدي للحملات التي تستهدف صورة الإسلام والمسلمين.
وجدد السيد رئيس مجلس المستشارين تقدير المغرب للموقف المساند لجمهورية اندونيسيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، داعيا إلى شحد المزيد من الدعم بشأن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل عادل لإنهاء النزاع المفتعل حول هذه القضية تحت السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، ووضع حد للمأساة اللاإنسانية التي يعيشها المغاربة المحتجزون في ظروف صعبة بمخيمات تندوف.
من جهته، أبرز رئيس الجمعية الاستشارية الشعبية بإندونيسيا متانة وعمق العلاقات التي تجمع بين جمهورية إندونيسيا والمملكة المغربية، معبرا عن أمله في تعزيز وتطوير مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأبدى المسؤول الإندونيـسي اعجابه بالتطور الهام الذي تعرفه المملكة المغربية في مختلف المجالات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤكدا أن المغرب بلد شريك إستراتيجي لإندونيسيا في المنطقة، ويحظى بتقدير متميز لدى الشعب الاندونيسي، وبنفس الدرجة من التقدير تحظى جمهورية اندونيسيا لدى الشعب المغربي، مستدلا على ذلك بتسمية أحد الشوارع الكبرى بالعاصمة الرباط بأحد رموز الشعب الإندونيسي "سوكارنو".
وتناول رئيس الجمعية الاستشارية الشعبية بإندونيسيا الهجمات التي يتعرض لها الإسلام، داعيا في هذا الإطار إلى التفكير في مبادرة تأسيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى بالدول الإسلامية كإطار برلماني فاعل في التصدي لكل ما من شأنه المساس بصورة الإسلام والمسلمين.
وأعرب رئيس الجمعية الاستشارية الشعبية بإندونيسيا عن موقف بلاده الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وإنهاء هذا النزاع في إطار الجهود المبذولة من قبل المغرب ومساعي الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وتطرق الجانبان، خلال هذا اللقاء، إلى مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء، السيد حميد كسكوس الخليفة الثالث لرئيس المجلس، والسيد عبد الحميد الصويري الخليفة الخامس لرئيس المجلس، والسيد أحمد التويزي أمين المجلس، والسيد مصطفى البكوري رئيس مجموعة الصداقة المغربية ـ الإندونيسية بمجلس المستشارين.