استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، السيد كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي بجمهورية فرنسا وذلك يوم الأربعاء 30 مارس 2022 بمقر المجلس.
وأجرى الطرفان بهذه المناسبة مباحثات تناولت التعاون الثنائي المتميز القائم بين فرنسا والمغرب وسبل الارتقاء به على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.
وفي هذا الإطار عبر الطرفان عن قناعتهما المشتركة بالأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب البرلماني في التحفيز والمواكبة الفعالة لعلاقات الشراكة والتعاون التاريخية بين البلدين الصديقين، ولا سيما عبر تنشيط آلية مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين ومجلس الشيوخ، وكذا التبادل المنتظم للزيارات والخبرات في العمل البرلماني.
وفي هذا السياق أعرب السيد النعم ميارة عن ارتياحه العميق لمستوى العلاقات الجيدة التي تربط المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية والتي تمتد إلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والمؤسساتية على أساس متين من الروابط الإنسانية والتاريخية المتجذرة.
كما شدد رئيس مجلس المستشارين على أهمية مجموعتي الصداقة والدبلوماسية البرلمانية في تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين وخدمة مصالحهما المشتركة عبر التعاون والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية.
من جهته، وبعد أن أشاد بعلاقات التعاون المثالية ببن المغرب وفرنسا المطبوعة بالاحترام والتقدير المتبادل والتعاون الشامل، أكد السيد كريستيان كامبون أن زيارته لبلدنا تأتي من أجل إعطاء دفعة قوية لمسلسل التعاون القائم بين مجموعتي الصداقة بين المجلسين حتى تواصلا، من خلال عدد من المبادرات المرتقبة، القيام بدورهما ومسؤوليتهما في دعم وتحفيز الحكومتين المغربية والفرنسية على مزيد من التعاون والعمل المشتركة خدمة لعلاقاتهما الثنائية المتميزة.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد كريستيان كامبون، إن فرنسا تدعم على الدوام مخطط الحكم الذاتي كحل متوازن وعادل للنزاع المفتعل حول مغربية الأقاليم الجنوبية، منوها في السياق بالنجاح الدبلوماسي المغربي الأخير المرتبط بالتطورات الايجابية للموقفين الاسباني والالماني حيال مقترح الحكم الذاتي.
وفي نفس الإطار أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية أن زياراته العديدة للأقاليم الجنوبية مكنته من الوقوف على جهود التنمية الكبيرة التي يبذلها المغرب في هذه الربوع، منوها من جهة أخرى بالدور المحوري للمملكة في استتباب الأمن في المنطقة ككل أمام التهديدات والمخاطر المحدقة بها.
وعلى صعيد آخر شكل هذا اللقاء فرصة للطرفين لتبادل الآراء والمواقف بخصوص القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الحرص الدائم للبلدين وسعيهما المشترك لحل المشاكل والازمات الدولية عبر تغليب منطق الحكمة والحوار والتفاوض صونا للإستقرار والسلم الدوليين.