اكد السيد حكيم بن شماش على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
ودعا السيد حكيم بن شماش، خلال اللقاء الذي جمع الوفد المغربي برئيس الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة، المقاولات الصينية إلى الاستثمار بالمغرب والاستفادة من المؤهلات التي يزخر بها ونجاعة الإطار القانوني والمؤسساتي الذي يوفره مناخ الاعمال الصحي والسليم.
وأضاف في هذا الاتجاه، أن المغرب يشكل اليوم منصة حقيقية وواعدة، الانطلاق نحو افريقيا باعتبارها قارة المستقبل.
وفي هذا السياق، أبرز كلا من السيد امحند العنصر و السيد إبراهيم مجاهد رئيسي جهة فاس - مكناس، وبني ملال -خنيفرة، الامكانيات الهائلة التي تزخر بها الجهتين سواء على مستوى البنى التحتية و كذا الموارد الطبيعية والبشرية.
وطالب السيد امحند العنصر المقاولات الصينية بفتح حوار مباشر مع مجالس الجهات في إطار التوجهات الكبرى للدولة، لوجود شروط تفضيلية يمكن أن تستفيد منها المقاولات بحكم الصلاحيات الهامة والاختصاصات الواسعة التي تتمتع بها الجهات.
واستعرض السيد العنصر أيضا، المؤهلات الهامة التي تتوفر عليها جهة فاس-مكناس، والتي يمكن ان تقدمها للمقاولات الصينية للإستثمار في شتى المجالات.
وبدوره، قال السيد إبراهيم مجاهد إن جهة بني ملال -خنيفرة تتوفر على كل المقومات والشروط لاستقبال الاستثمارات الصينية.
ودعا الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة، في هذا الاطار إلى زيارة جهة بني ملال-خنيفرة للاطلاع على المؤهلات التي تزخر بها على المستويات الفلاحية والصناعية والغابوية والسياحية والبشرية...
وفي نفس السياق، استعرض السيد عبد الإله حفظي رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين ورئيس فيدرالية النقل واللوجستيك بالاتحاد، إنجازات المغرب في العشرية الأخيرة على مستوى البنية التحتية( الطرق، الموانئ، السكك الحديدية، الطاقة..)، والإصلاحات التي همت تحرير جميع جوانب الاقتصاد الوطني، وكذا اتفاقيات التبادل الحر التي وصل عددها اليوم إلى 56 اتفاقية همت مجموعة من الدول.
واعتبر السيد حفظي ان هذا الوضع جعل المغرب من أكثر البلدان انفتاحا على العالم، إذ تجاوزت نسبة الانفتاح 80 في المائة، وتقع كرس بلادنا كوجهة مفضلة للاستثمارات الخارجية المباشرة، خصوصا وأن المغرب يتوفر اليوم على مخططات استراتيجية قطاعية عبارة عن رؤى بعيدة المدى تهم جميع قطاعات الاقتصاد الوطني، محددة الأهداف والموارد والوسائل( المخطط الاخضر، المخطط الرقمي، مخطط اللوجستيك، مخطط التسريع الصناعي، مخطط الصيد البحري، المخطط الازرق..).
وأبرز السيد حفظي، في معرض مداخلته، الموقع الاستثنائي للمغرب كملتقى للمبادلات التجارية، مما جعل المغرب منصة حقيقية للانتاج والتسويق والاستثمار في القارة الافريقية.
وفي هذا الاطار، دعا السيد حفظي المقاولات الصينية إلى استثمار هذه المنصة المتميزة في إطار شراكة ثلاثية مغربية صينية إفريقية، تفعيلا للشراكة الاستراتيجية التي يرعاها قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس جيجين بين، لاسيما وأن الاتفاقيات المبرمة بمناسبة زيارة جلالة الملك إلى الصين الشعبية سنة 2016 وضعت الأسس الاقتصادية والمالية والتجارية لمواكبة أنشطة المقاولات الصينية بالقارة السمراء.
هذا وتمت دعوة رئيس الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة لزيارة المغرب قصد الاطلاع على المؤهلات التي يزخر بها المغرب في ظل مناخ اعمال ملائم لتجسيد الرؤية الاستراتيجية.
وأكد السيد حفظي في هذا الصدد، أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب سيكون سعيدا بهذه الزيارة خصوصا وأن منظمة رجال الأعمال المغاربة تتوفر على مجلس أعمال مشترك مغربي صيني، كما أن الاتحاد العام شارك في المنتدى الاقتصادي المغربي -الصيني ببكين والذي شهد توقيع 16 اتفاقية تهم القطاع الخاص.
من جهته، ذكر رئيس الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة بأهمية أنشطة المقاولات الصينية بالمغرب في مجالات( السيارات، الاتصالات، البنى التحية، الصيد البحري..)، خصوصا بعد الزيارة الناجحة لجلالة الملك محمد السادس للصين الشعبية سنة 2016، والدفعة القوية التي أعطتها للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وعبر رئيس الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة عن إرادته في تطوير الشراكة الثلاثية الصينية المغربية الإفريقية بما يخدم مصالح البلدين ومصالح شعوب القارة الإفريقية.
ولتفعيل الاستراتيجية المغربية الصينية، قال ان الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة وضع الآليات الضرورية المتمثلة في الجوانب المالية والإدارية والتقنية من اجل مواكبة المقاولات الصينية تجسيدا لهذه الاستراتيجية ثلاثية الأبعاد.
هذا ورحب المسؤول الصيني بالدعوة التي وجهت له من قبل رئيس الوفد المغربي السيد حكيم بن شماش، لزيارة المغرب، والالتقاء بمسؤولين في البرلمان والحكومة، وفي القطاع الخاص ممثلا في الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وضم الوفد المغربي برئاسة السيد حكيم بن شماش، كلا من السيد محمد البكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، و السيد عبد الإله حفظي رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والسيد محمد العلمي رئيس الفريق الاشتراكي، والسيد أحمد احميميد رئيس مجموعة الصداقة المغربية- الصينية بالمجلس. كما ضم الوفد السيد امحند العنصر رئيس جهة فاس - مكناس ورئيس جمعية رؤساء مجالس الجهات، والسيد إبراهيم مجاهد رئيس جهة بني ملال - خنيفرة.