تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس المستشارين يلتقي رئيس لجنة تيانجين للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني

2017-12-25

قال السيد حكيم بن شماش إن المغرب عزز رصيد الثقة الذي يتمتع به على الصعيد الدولي، ورسخه انطلاقا من موقعه الجيو استراتيجي المتميز، واستقراره وسياسة انفتاحه، وعلاقاته المتينة مع دول القارة الافريقية والعالم العربي.

ودعا السيد بن شماش، خلال لقاء جمع الوفد المغربي برئيس لجنة تيانجين للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني السيد زانغ شيانفو، إلى ترجمة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين عبر تعاون جهة تيانجين الصينية مع جهات المملكة المغربية يعود بالفائدة على الجانبين، خصوصا في ظل المؤهلات الهامة التي تتوفر عليها الجهات على مستوى البنى التحتية والمؤهلات الطبيعية والموارد البشرية...

وأكد ان المغرب وعيا منه بالتزاماته، انخرط منذ سنوات في ترسيخ إصلاحات ترنو الرقي بالإطار القانوني والمؤسساتي سعيا منه الى خلق مناخ سليم لمرافقة كل المقاولات الأجنبية في مجالات الاقتصاد والاستثمار.

وقال السيد بن شماش ان المغرب يوفر كل المقومات التي من شأنها أن تجلب الاستثمارات الصينية، لاسيما وأن حضوره القوي بالقارة السمراء وموقعه الجغرافي المتميز يشكل منصة للمقاولات الصينية للإستثمار في إفريقيا من خلال شراكة ثلاثية الأبعاد تعود بالنفع على كل الأطراف.   

وأبرز رئيس الوفد المغربي النهج الذي اتبعته الصين الشعبية في تحقيق التقدم الهائل الذي عرفته في مختلف المجالات من خلال تعزيز قدراتها عبر التعليم والمعرفة والابتكار.

من جهته، سجل رئيس لجنة تيانجين للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بارتياح كبير ما وصلت إليه العلاقات الصينية - المغربية من تطور هام، مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق إنجازات تعزز الثقة في مستقبل علاقات الشراكة الواعدة بين البلدين الصديقين.

كما دعا إلى تبادل الزيارات والاستفادة من الخبرات بين منتخبي البلدين، وبلورة برامج عمل ملموسة في مجالات محددة.

ورحب رئيس لجنة تيانجين للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بمقترح رئيسي جهتي فاس - مكناس وبني -ملال خنيفرة بإقامة توأمة بين الجانبين لخدمة مصلحة البلدين والشعبين، وأيضا دعوة رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس فيدرالية النقل واللوجستيك، لقيام المقاولات الصينية الى المملكة المغربية قصد الاطلاع على الفرص المتاحة للاستثمار.

وثمن السيد محمد البكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، أهمية الخلاصات التي توجت بها زيارة الوفد المغربي إلى الصين الشعبية، معتبرا أن تأكيد المسؤولين الصينيين على ثقهم في المغرب وفي مستقبل الشراكة الاستراتيجية المغربية الصينية التي وضع أسسها قائدي البلدين، وتنويهمم بالاستقرار والدور الريادي الذي تلعبه بلادنا على مستوى المنطقة، كلها عوامل من شأنها أن تساهم في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى شراكة شاملة ونموذجية بين بلدين يتقاسمان الكثير من القيم الانسانية.

وأكد السيد  البكوري على أهمية البعد البرلماني في هذه الشراكة، وقال في هذا الشأن ان البرلمان الصيني رحب بتعزيز  المشترك من خلال بلورة برامج وأوراش للعمل منها على الخصوص ترحيبهم القوي بخلق منتدى برلماني مغربي -صيني كفضاء للحوار وآلية للترافع لصالح قضايا ومصالح الشعبين الصديقين.

وبدوره، دعا السيد محمد العلمي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين إلى وضع آلية لتتبع وتنفيذ كل الاقتراحات والالتزامات من الجانب البرلماني  المغربي، اعتبارا للبعد الاستراتيجي الذي يطبع علاقتنا مع دولة الصين الشعبية.

ووصف السيد العلمي نتائج  هذه الزيارة بالمثمرة، وقال إن الجانب الصيني حرص على توفير كل المقومات الضرورية لإنجاحها، وتفاعل بشكل ايجابي مع العروض التي قدمها الوفد المغربي على جميع المستويات، سياسيا وبرلمانيا واقتصاديا وجهويا.

وفي نفس السياق، شدد  السيد احمد احميميد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية -الصينية  بالمجلس، على أهمية البعد البرلماني في تعزيز الدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات الثنائية للبلدين، مؤكدا أن الجانب المغربي مدعو إلى التفاعل السريع مع الإرادة القوية التي عبر عنها المسؤولون الصينيون في اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمجلس الوطني لنواب الشعب وكذا الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة.. من خلال بلورة برامج عمل واقعية تساهم في توطيد الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا بالصين الشعبية والارتقاء بها إلى مستوى أكبر يعود بالنفع على البلدين.