تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس المستشارين يلتقي كاتب الدولة في الخارجية البريطانية، المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

2019-03-06
حل رئيس مجلس المستشارين والوفد المرافق له، والذي يضم عضوي المكتب السيدان حميد كوسكوس والعربي المحرشي، صبيحة يوم الثلاثاء 5 مارس 2019، ضيفا على كاتب الدولة في الخارجية البريطانية المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيد أليستير بيرت.
وقد تناول الجانبان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل الفرص التي يتيحها الموقع الحيوستراتيجي المتميز للمملكة المغربية كبوابة لأوروبا نحو إفريقيا، وجو الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به المملكة وسط منطقة شديدة الحساسية والتعقيد.
وفي هذا الإطار، شدد السيد حكيم بن شماش على الاستثناء الذي تشكله المملكة المغربية داخل منطقة تعج بالصراعات وتشهد حالة من اللايقين إزاء المستقبل، مؤكدا على أن المملكة المغربية والمملكة المتحدة تتقاسمان نفس التطلعات إلى المستقبل، وتواجهان نفس التحديات في مجالات الأمن والهجرة والتصدي للإرهاب والتطرف ومكافحة التغيرات المناخية، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما ذكر رئيس مجلس المستشارين في معرض كلمته، بعديد الأوراش الإصلاحية التي انخرطت فيها كل القوى الحية بالمغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تهم كافة المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية...
من جهته، أكد السيد ألستير بيرت على تناغم تطلعات وتحديات المملكتين، مذكرا بأهمية الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين البلدين، وبتطلع المملكة المتحدة إلى الارتقاء بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع المملكتين إلى شراكة استراتيجية متقدمة في كافة مجالات التعاون، بما فيها المبادلات التجارية والاستثمار، منوها بالفرص التي يتيحها تموقع المغرب كقطب مالي قاري.
وعلى صعيد آخر، تناول الجانبان ملف الصحراء، حيث ذكر رئيس مجلس المستشارين بصدقية وجدية المبادرات التي تقدم بها المغرب لفض هذا النزاع المفتعل، والذي تغذيه وتؤججه نزعات بقيت رهينة لمنطق "الحرب الباردة"، وعلى رأسها مقترح الحكم الذاتي الذي لاقى تأييدا واسعا من قبل المجتمع الدولي، بالإضافة إلى جهود المغرب في فتح حوار مباشر مع جميع أطراف النزاع تحت إشراف المبعوث الأممي الخاص للامين العام للأمم المتحدة .
وفي هذا الصدد، دعا السيد بن شماش إلى تأييد إجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف، على خلفية التقرير الذي صدر بشأن المتاجرة في المساعدات الموجهة لهذه الساكنة، كما نبه إلى المخاطر الناجمة عن تهريب السلاح من ليبيا نحو الجماعات المتطرفة في إفريقيا جنوب الساحل وضلوع هذه الأخيرة في نسج علاقات مع الانفصاليين.
من جهته، نوه السيد ألستير بيرت بالجهود التي تبدلها المملكة المغربية في سببل وضع حد للنزاع حول الصحراء، مؤكدا بأن بلاده تدعم خيارات الأمم المتحدة من اجل إيجاد حل لهذا النزاع في أقرب الآجال.