تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سفيرة الاتحاد الأوروبي تؤكد تطلع الاتحاد إلى توسيع الشراكة "الاستراتيجية" مع المغرب

2022-04-27
في إطار تفعيل الدور الدبلوماسي الموازي للجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين،  استقبلت رئيسة اللجنة السيدة نائلة مية التازي  سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب  السيدة باتريسيا لومبارت كوساك، وذلك يوم الأربعاء 27 أبريل 2022 بمقر المجلس.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة أشادت من خلالها السيدة نائلة التازي بمستوى الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأطراف والابعاد المؤسساتية التي تجمع بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، منوهة بالدور الهام الذي تضطلع به اللجنة البرلمانية المشتركة في تعزيز التعاون والتفاهم بين الجانبين باعتبارها إطارا للحوار والتشاور المنتظم حول  الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية وغيرها من القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وفي معرض ذلك عبرت السيدة نائلة التازي عن قناعتها  بضرورة توسيع  الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين وتحيينها وفق الأجندة الدولية المستجدة والمتغيرات الجيوسياسية الراهنة.
 
و من جهة أخرى،  شددت السيدة الرئيسة على أهمية إغناء هذه الشراكة بإيلاء اهتمام أوفر للبعد الثقافي لما يتيحه من إمكانيات وقنوات فعالة للتواصل والتقارب الإنساني الذي من شأنه الإسهام في ترصيد مكتسبات التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات المتنوعة بين الجانبين. 
كما تطرقت  السيدة الرئيسة في حديثها عن الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي عرفها المغرب خاصة منذ اعتماد دستور 2011، بما في ذلك تقوية مكانة مجلس المستشارين الذي أضحى  أقوى تموقعا وأكثر تأهيلا، بالنظر إلى خصوصياته المتفردة، لمواكبة العلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوربي، بالفعالية المطلوبة، في كل جوانبها سيما الاقتصادية والاجتماعية. 
من جهتها، وبعد أن  عبرت السيدة باتريسيا لومبارت كوساك عن شكرها وتقديرها لهذا الإستقبال،  نوهت  بعمق الشراكة المؤسساتية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي والرغبة القوية التي تحذوهما بغية تطويرها وتعزيزها في مختلف الميادين. 
كما أشادت بالإصلاحات السياسية والديمقراطية والحقوقية التي باشرتها المملكة المغربية وجعلت منها شريكا متميزا وموثوقا، معبرة عن تطلعها إلى استثمار كل الفرص المتاحة للرقي بهذه الشراكة إلى أفضل المستويات ، لافتة إلى أن العمل جار لتعميق التعاون في  المجال الثقافي الواعد لما يزخر به من إمكانيات كبيرة في ما يخص خلق فرص الشغل وتحقيق النمو.
وعلى صعيد آخر تطرقت المسؤولة الأوربية إلى الوضع العالمي الراهن المطبوع بتوالي الأزمات الدولية جراء تفشي وباء كوفيد 19  وما ترتب عنه من أزمة إقتصادية آخذة في التعقيد  في ظل التوترات الحالية بين روسيا وأوكرانيا وما نجم عنها من تداعيات سلبية على استقرار العالم بأسره وعلى القارة الأوربية على الخصوص، مما يستدعي العمل سويا وفق رؤية شمولية واضحة لمواجهة كافة التحديات المطروحة.
وعلى صعيد آخر تداول الطرفان في مواضيع أخرى ذات الأولوية من قبيل وضعية الجالية المغربية بدول الاتحاد الأوروبي والطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا،  والأمن الغدائي والصحي، والتحولات الرقمية، والأمن السبراني، والطاقة والبيئة والتغيرات المناخية.