في إطار مواصلة تنفيذ برنامج المجموعة الموضوعاتية المؤقتة الخاصة بالسياسة اللغوية، انعقدت بتاريخ 24 أبريل 2024 جلسة استماع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حضرها السيد أحمد كوكوس عميد المعهد إلى جانب ثلة من المسؤولين وخبراء المعهد.
قدم السيد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، خلال هذا اللقاء، عرضا مفصلا حول: " السياسة اللغوية بالمغرب: "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الحصيلة والآفاق". أطلع من خلاله المجموعة الموضوعاتية على مآل إعمال السياسة اللغوية والثقافية في شقها المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مبرزا حصيلة الأوراش ذات الصلة وكما قدم بعض التوصيات التي من شأن العمل بها تيسير إنجاز المهام المسطرة في المخطط الحكومي المندمج الخاص بالأمازيغية.
من جهته قدم الاستاذ عبد السلام خلفي مداخلة بعنوان: " المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في تنفيذ السياسة اللغوية بالمغرب"، تطرق فيها إلى دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في بناء المعيار اللغوي الامازيغي متوقفا في هذا الصدد، عند خصائصه، والأوراش الكبرى لتحقيق المعيار المنشود، كما أوضح أنه بفضل العمل الذي يقوم به المعهد على مستوى تكنولوجيا المعلومات والاتصال. استطاعت الأمازيغية التموضع بأبجديتها تيفيناغ في وقت وجيز، على مستوى خريطة المجتمع المعلوماتي العالمي، وبالتالي بناء هوية "رقمية" أمازيغية، سواء على مستوى تنميط حرف تيفيناغ، أو على مستوى المعالجة الآلية للغة الأمازيغية.
كما أطلع المجموعة الموضوعاتية على أدوار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إدماج الأمازيغية بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين، وذلك على مختلف المستويات (إعداد المناهج والعوامل البيداغوجية الورقية والرقمية، إعداد العدة الخاصة بالتكوين، تكوين الموارد البشرية التربوية، التكوين الجامعي، تدريس اللغة الأمازيغية للكبار).
وفي محور ثالث تناول الأستاذ علي بنطالب "إسهامات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال السياسة الثقافية " مبرزا الأهمية التي يكتسيها البعد الثقافي واللغوي في سياسة الدولة المغربية انطلاقا من دستور المملكة المغربية، وسلط الضوء على الجهود المبذولة من طرف المعهد في مجال التعابير الثقافية باعتبارها من المجالات الأساسية التي يشتغل عليها المعهد في مشروع الحفاظ على الثقافة الأمازيغية والنهوض بها.
كانت هذه المحاور موضوعا للنقاش والتفاعل أبدى من خلاله السادة أعضاء المجموعة الموضوعاتية تفاعلا كبيرا عبر إثارة جملة من الأسئلة والاستفسارات شكلت الإجابة عليها إضافة وإغناء للمداخلات القيمة، كما تم التنويه بالمجهود الكبير الذي يبذله المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.