جددت مجموعة التعاون والصداقة المغربية الفلسطينية بمجلس المستشارين ممثلة بالسيدة فاطمة الزهراء اليحياوي، رئيسة المجموعة (فريق الاتحاد المغربي للشغل) والسيدة نجاة كومير (فريق الاصالة والمعاصرة) والسيد عبد العلي حامي الدين (فريق العدالة والتنمية) والسيدة عائشة آيت علا (الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي) في لقاء مع سعادة سفير دولة فلسطين بالمغرب السيد جمال الشوبكي، اليوم الأربعاء بالرباط، التأكيد على تضامنها المطلق والثابت واللاشروط مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وحيت المجموعة عاليا صمود والمقاومة الفلسطينية ونضالات الشعب الفلسطيني خاصة المقدسيين في كل مواجهاتهم ضد الاعتداءات المقترفة في حق المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ.
واعتبرت المستشارة السيدة فاطمة الزهراء اليحياوي، في كلمة باسم المجموعة، أن القضية الفلسطينية تعد قضية وطنية إلى جانب ملف الوحدة الترابية للمملكة، وهو ما أكد عليه صاحب الجلالة السادس نصره الله في مناسبات عديدة.
كما شددت رئيسة المجموعة على أن القضية الفلسطينية هي قضية جميع المغاربة بكل أطيافهم السياسية والنقابية وكل القوى الحية بالبلاد والجماهير الشعبية، مضيفة أن الشعب المغربي تربطه بفلسطين والقدس على وجه التحديد علاقة وجدانية وروحية متجذرة. وعبرت عن استنكارها للعدوان الغاشم الاسرائيلي وسياسة الاستيطان التي ينهجها تجاه الشعب الفلسطيني وتصاعد وتيرة جرائم الاحتلال من تقتيل ممنهج للمدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، وعملية التهجير القسري آخرها ما تعرض له المدنيين تحديدا في حي الشيخ جراح وحي سلوان من اعتداءات متواصلة لجيش الاحتلال والمستوطنين في عملية التطهير العرقي هدفها تغيير الخريطة الديمغرافية لساكنة القدس. وهو ما اعتبرته السيدة اليحياوي جريمة كاملة الأركان في حق الإنسانية جمعاء استهدفت المقرات السكنية والإعلامية ومقرات المجتمع المدني مما يستوجب التدخل السريع للمنتظم الدولي وضرورة وحدة الصف العربي الإسلامي لردع الغطرسة الإسرائيلية من أجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف بكافة مكوناتها وبكل مقوماتها.
من جانبه، جدد المستشار السيد عبد العلي حامي الدين رفض كافة القوات الحية بالمغرب ملكا وشعبا وحكومة بالمس بالقدس الشريف والمسجد الأقصى، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. واعتبر ان التطورات الأخيرة عززت من حضور القضية الفلسطينية على المستوى العالمي لاسيما من خلال زخم التعاطف الشعبي الواسع والوقفات التضامنية الرافضة لتهويد القدس وتهجير المدنيين الفلسطينيين بالإضافة الى الدروس الملهمة في المقاومة والصمود والكفاح ووحدة كافة الفلسطينيين للحصول على حقوقهم التاريخية.
المستشارة السيدة نجاة كومير نددت بالممارسات التي تعرض لها المقدسيين والفلسطينيين العزل من تقتيل وتهجير في خرق سافر لكافة المواثيق الدولية التي تضمن لفلسطين الحق في إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مع التنويه بالمقاومة الفلسطينية.
من جهتها، ذكرت المستشارة السيدة عائشة آيت علا بالمواقف الواضحة التي عبرت عنها كافة الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين للتنديد بالانتهاكات والتجاوزات التي تعرض لها المقدسيين والفلسطينيين، داعية المنتظم الدولي الى التدخل إنسانيا وتقديم المساعدات الضرورية للمدنيين من أطفال وشيوخ.
من جانبه، أكد السفير الفلسطيني، في كلمة مماثلة، على أهمية هذا التضامن والدعم، لافتا إلى أنه "نرى دائما في المغرب عمقنا الداعم للقضية الفلسطينية وهو أمر بالغ الأهمية، لأن المملكة بلد وازن ومؤثر في محيطه ".
وأعرب، بالمناسبة، عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس على مبادراته الإنسانية، مثمنا جهود وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعمل على مدى سنوات لدعم المقدسيين عبر مشاريع مختلفة تساعدهم على الصمود.
ودعا السيد الشوبكي مجموعة الصداقة إلى التأثير ونقل الهم الفلسطيني إلى نظرائهم في الدول الأخرى خاصة القارة الإفريقية ، منوها بالموقف الدولي المتضامن، وفي مقدمته موقف المغرب الذي تربط شعبه بالقدس الشريف روابط تاريخية وروحية عميقة ومتجذرة.