يشارك وفد برلماني مغربي من مجلسي النواب والمستشارين في جلسة الاستماع البرلمانية بالأمم المتحدة التي ستنعقد يومي 17 و 18 فبراير في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وتهدف جلسة الاستماع البرلمانية لعام 2022، والتي تنظم كمبادرة مشتركة بين الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب رئيس الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، إلى تعزيز النقاش العالمي في الأمم المتحدة وفي العواصم عبر العالم حول التنمية المستدامة وتداعيات جائحة كوفيد-19 المستمرة وسبل تحقيق التعافي والانتعاش.
هكذا، وتحت عنوان: "حشد الدعم السياسي ووضع تدابير شاملة لتحقيق الانتعاش المستدام"، ستستعرض جلسة الاستماع البرلمانية الدمار الذي أحدثه جائحة COVID-19 على جهود الاستدامة على مدار العامين الماضيين. وحتى قبل ظهور هذا الوباء، فقد كان من الواضح أن الرؤية الأوسع للتنمية المستدامة باعتبارها توليفة من الاهتمامات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لم تتحقق. وكان أوضح دليل على ذلك هو الزيادة المستمرة في فجوات الدخل والثروة، والتي تعود جذورها العميقة إلى فترات ما قبل الجائحة.
وستشرك جلسة الاستماع البرلمانية لهذا العام ممثلي الحكومات وأعضاء البرلمانات وهيآت الأمم المتحدة بمنظور حاسم بشأن الخطوات الرئيسية التي يستوجب اتخاذها لبناء اقتصادات تكون في خدمة الجميع وإرساء بيئات مستدامة للأجيال القادمة. وسيكون في قلب المناقشات خلال هذين اليومين تدارس سبل إدماج سائر الفئات الاجتماعية، خاصة منها التي تعاني من الهشاشة كالنساء والمهاجرين والأشخاص في وضعية إعاقة والشعوب الأصلية وغيرها، في دينامية التعافي لما بعد جائحة كوفيد-19 واستئناف المسار الأممي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
أخيرًا، ستكون جلسة الاستماع هذه بمثابة انعكاس لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة المعنون ب "خطتنا المشتركة"، وسيرفع بشأنها أشغالها تقرير للجمعية 144 للاتحاد البرلماني الدولي التي ستنعقد في مارس المقبل بإندونيسيا.
ويتكون وفد مجلس المستشارين الذي سيشارك في هذه الجلسة من كل من:
- المستشار السيد فؤاد قديري، الخليفة الثالث لرئيس مجلس المستشارين، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ؛
- المستشار السيد كمال أيت ميك، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار ؛
- المستشار السيد حسن شميس، عضو فريق الأصالة والعاصرة ؛
- عبد الواحد درويش، مستشار عام مكلف بالدبلوماسية البرلمانية.