قام وفد يمثل مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية، أمس الاثنين، بزيارة إلى مدينة الداخلة، بهدف الاطلاع على المؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار بجهة الداخلة - وادي الذهب.
وأجرى الوفد البرلماني، خلال هذه الزيارة، جلسة عمل مع عامل إقليم أوسرد، السيد عبد الرحمان الجوهري، تم تخصيصها لمناقشة رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الداخلة - وادي الذهب، والجهود التي يبذلها المغرب لفائدة تعزيز الاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية.
وأكد السيد كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار الروابط العميقة التي تجمع بين البلدين، تعد فرصة للاطلاع عن قرب على المجهودات التي يبذلها المغرب لتعزيز التنمية والاستقرار الأمني في المنطقة.
وأضاف أن الوفد البرلماني اطلع، بهذه المناسبة، على ما تم إنجازه في جهة الداخلة - وادي الذهب من مشاريع استثمارية في عدد من القطاعات الاقتصادية، فضلا عن مناقشة آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفي هذا الصدد، عبر السيد كامبون عن سعادته بتواجد العديد من المستثمرين والمقاولات الفرنسية التي تعمل على دعم وتعزيز الدينامية الاقتصادية بجهة الداخلة - وادي الذهب.
ومن جانبه، قال السيد عبد الصمد قيوح، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية بمجلس المستشارين، "إن اللقاء شكل مناسبة لإبراز الدور الذي يقوم به المغرب، إلى جانب فرنسا، من أجل استتباب الأمن وتعزيز التعاون في مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير المنظمة وتهريب المخدرات في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء".
كما عقد الوفد البرلماني لقاء مع السيد الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة - وادي الذهب، تم خلاله تقديم عرض حول برنامج التنمية الجهوي، واستعراض الأوراش التي أطلقها المغرب في هذا الإطار، وكذا المؤهلات الاقتصادية والسياحة التي تزخر بها المنطقة.
وأشاد السيد ينجا، خلال هذا اللقاء، بالدور المهم الذي تضطلع به فرنسا في إطار تعاونها مع المغرب، البلد الذي انخرط في نظام اللامركزية، من خلال الجهوية المتقدمة وإرساء استراتيجية حقيقية للتنمية، تم تكريسها عبر النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد أن زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة تهدف إلى الاطلاع على أهم المشاريع والبرامج التنموية التي تعرفها هذه المنطقة، ونسبة الإنجاز وتقدم الأشغال بها.
كما أبرز السيد ينجا عمق العلاقات التي تجمع بين المغرب وفرنسا، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون الذي يجمع بين المؤسسات في كلا البلدين.
من جهة أخرى، قام الوفد بزيارة ميدانية لمجموعة "أجيدا"، التي تضم عددا من المقاولين الشباب من أبناء المنطقة المنخرطين في مجال الفلاحة التضامنية، اطلع خلالها على هذه التجربة الاستثمارية الرائدة التي انطلقت منذ 2014، بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري.
ويقوم السيد كريستيان كامبون والوفد المرافق له بزيارة عمل للمملكة، خلال الفترة ما بين 13 و18 أبريل الجاري، وذلك في إطار تمتين العلاقات التي تجمع بين المغرب وفرنسا، وكذا تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.