أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، مباحثات، بسانتو دومينغو، مع رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الدومينيكان، السيد رينالدو باريد، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون جنوب-جنوب بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور سفير المملكة بجمهورية الدومينيكان، زكرياء الكوميري، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بريم بوخاس، أبرز السيد بن شماش الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقات التعاون مع جمهورية الدومينيكان وبلدان أمريكا الوسطى والكاريبي بشكل عام، مشيرا إلى أن البلدين، وبالنظر إلى موقعيهما الجغرافيين، يمكن أن يشكلا جسرا بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
وأكد رئيس مجلس المستشارين على القواسم المشتركة بين البلدين، الكفيلة بجعل علاقاتهما الثنائية قوية ومثمرة، داعيا إلى استثمار هذه المقومات من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة نموذجية بين البلدين.
وشكلت هذه المباحثات مناسبة لاستعراض الإصلاحات الهامة التي باشرها المغرب في مجال الديمقراطية، مبرزا أن المملكة، دولة الحق والقانون، تشكل نموذجا للاستقرار السياسي، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما أشار إلى الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في دجنبر 2004 إلى جمهورية الدومينيكان، مشددا على أهمية التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات المغربية الدومينيكانية وتقويتها.
وأشاد السيد بن شماش، بهذه المناسبة، بالموقف الثابت لجمهورية الدومينيكان بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، ودعمها للجهود المبذولة بهدف إيجاد حل سياسي توافقي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية .
من جهته، جدد رئيس مجلس الشيوخ الدومينيكاني تأكيد رغبة بلاده في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، داعيا إلى بلورة مشاريع وخطط عمل ملموسة، تشمل اتفاقيات توأمة بين مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة والمدن الدومينيكانية، حيث عبر المسؤول الدومنيكاني عن إشادة أعضاء مجلس الشيوخ عقب زيارتهم المغرب وخصوصا الأقاليم الجنوبية بمستوى التنمية والأوراش المفتوحة ومدى تعلق الساكنة بملك المغرب و بالوحدة الترابية لبلدهم.
ومن أجل تعزيز الدور الهام للدبلوماسية البرلمانية، أبدى السيد باريد التزامه بتشجيع برلماني البلدين على تكثيف التبادل وتقاسم تجاربهم في مختلف المجالات.
وفي معرض تطرقه للقطاعات الهامة للنشاط الاقتصادي بالبلدين، لاسيما الفلاحة والصيد البحري، أعرب المسؤول الدومينيكاني عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في قطاعي الصيد البحري والموانئ.
يشار إلى أن هذه المباحثات جرت على هامش مشاركة السيد بن شماش في "الملتقيات الإقليمية السنوية" لبرلمان أمريكا الوسطى "البارلاسين" على رأس وفد يضم كلا من السيدين عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف، أمين المجلس وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى.
ومع