استقبل السيد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، السيد فاليري فوروبييف(Valery VOROBIEV)، سفير روسيا الفيدرالية المعتمد بالمملكة المغربية، يوم الثلاثاء 17 نونبر 2015 بمقر المجلس.
في مستهل هذا اللقاء، ذكر السيد رئيس مجلس المستشارين، بأهمية الزيارة الملكية السامية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى فيدرالية روسيا بتاريخ أكتوبر 2002، والتي أعطت انطلاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأبرز السيد الرئيس، مستوى علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين مجلس المستشارين المغربي و المجلس الفيدرالي الروسي والتي توطدت أكثر بعد زيارة العمل التي قامت بها السيدة فالانتينا ماتفينكو(Valentina Matviyenko) رئيسة مجلس الإتحاد للجمعية الفدرالية الروسية، إلى المملكة المغربية(بدعوة من مجلس المستشارين) والتي حظيت خلالها بشرف استقبال من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ ماي 2015، مؤكدا في هذا السياق دعمه لخلق "منتدى برلماني مغربي ـ روسي" كآلية متقدمة لتقوية العلاقات المغربية الروسية.
وتوقف السيد الرئيس عند الهندسة الجديدة لمجلس المستشارين بعد دستور 2011، ودوره في المحافظة على صلابة النموذج الديمقراطي التنموي، وتحقيق المزيد من الإشعاع لهذا النموذج المتفرد، إقليميا ودوليا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتحدث السيد الرئيس عن الدور المحوري الذي تلعبه روسيا الفيدرالية كقطب فاعل في التوازنات الجيو سياسية على المستوى العالمي، داعيا إلى توطيد علاقات الشراكة المغربية الروسية في مختلف المجالات.
ومن جهته، أشاد السيد سفير روسيا الفيدرالية المعتمد بالمملكة المغربية، بالأمن والإستقرار، والتقدم الاقتصادي الذي تعرفه المملكة المغربية.
وبعد أن ذكر بأهمية الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس فلاديمير بوتين (Vladimir Poutine) إلى المملكة المغربية بتاريخ شتنبر 2006، دعا المسؤول الروسي إلى تعميق العلاقات الروسية المغربية لتشمل مختلف المجالات وخاصة الجانب الإقتصادي.
وجدد السيد السفير موقف بلاده من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مبديا في هذا الإطار دعم روسيا للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي، نهائي ومتوافق بشأنه بخصوص النزاع حول الصحراء، منوها في نفس الوقت بأهمية الآفاق التي تفتحها المشاريع المهيكلة التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها في مدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.