انعقدت الجلسة العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، يوم الخميس 25 ابريل 2016 بالعاصمة غواتيمالا، بحضور الممثل الدائم لمجلس المستشارين السيد احمد الخريف، حيث حظي المغرب بالنصيب الأوفر من النقاش، وأشادت كل المداخلات بمستوى التعاون والالتزام الذي تعرفه العلاقات المغربية مع برلمان أمريكا الوسطى والدول المشكلة له.
وتميزت الجلسة بتقديم الوفد الذي كان قد قام بزيارة للملكة المغربية في مارس الماضي بدعوة من مجلس المستشارين، لتقرير شامل أشادوا فيه بمستوى اللقاءات التي أجروها خلال الزيارة وإقرارهم بإعجابهم بالاستقرار الذي لامسوه بالمغرب، خاصة بالمناطق الجنوبية، عكس ما كانت تروجه بعض الأوساط ووسائل الإعلام بأمريكا اللاتينية، خاصة أن زيارتهم تزامنت مع ما وصفوه بالتصريحات غير المسؤولة للامين العام للأمم المتحدة، وأسبوعا بعد التفجيرات الإرهابية التي عاشتها العاصمة البلجيكية بروكسيل، كما أعلن رئيس برلمان أمريكا الوسطى عن دعوته الخاصة لرئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش لزيارة البرلمان.
اثر ذلك ناول رئيس البرلمان الكلمة لامين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى برلمان امريكا الوسطى، السيد احمد الخريف، الذي أكد على أن انخراط المغرب في علاقات التعاون مع دول برلمان أمريكا الوسطى ومنتدى رؤساء المجالس التشريعية ببلدان امريكا الوسطى والكاراييب ( الفوبريل) ودول أمريكا اللاتينية على العموم، ينبني على قناعة وخيار استراتيجي في توطيد وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، لاسيما في ظل الوعي المشترك بأهمية إقامة نظام دولي عادل يقوم على تعدد الأقطاب، وفي ظل التحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الجنوب في شتى مجالات التنمية.
وأضاف السيد الخريف، أن المملكة المغربية تحظى بموقع جيو-استراتيجي بين ضفتي البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وفي مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، موقع يؤهلها لتكون جسرا متينا للتعاون بين دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والعالم العربي، كما يعتبر برلمان أمريكا الوسطى بوابة للمغرب لدى دول المنطقة وأمريكا اللاتينية بضفة عامة.
كما أبرز أهمية الهندسة الجديدة لمجلس المستشارين التي تتميز بتعدد وتنوع تمثيلية مختلف تعبيرات المجتمع، والدور الذي يمكن أن يلعبه المجلس من خلال مكونه الاقتصادي في تعزيز ودعم الشراكة الاقتصادية مع بلدان أمريكا اللاتينية.
وفي معرض كلمته، سجل السيد احمد الخريف ارتياحه الكبير لمضمون التقرير الذي قدمه الوفد لزيارته للمغرب وللدلالات التي تعكسها قرارات الجلسة العامة، مؤكدا أن مكتب مجلس المستشارين، برئاسة السيد حكيم بن شماش تداول أيضا في موضوع الزيارة وأشاد بروح التعاون المتميز والمثمر القائم بين برلمان أمريكا الوسطى وبرلمان المملكة المغربية.
وفي ختام كلمته، قدم أمين مجلس المستشارين مذكرة لبرلمانيي وبرلمانيات برلمان أمريكا الوسطى حول النزاع المفتعل بخصوص الصحراء المغربية، تضم معطيات تاريخية عن كرونولوجيا القضية الوطنية ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وتضحد مغالطات الانفصاليين، حيث أكد الأمين العام لبرلمان أمريكا الوسطى أن المذكرة ستوزع على كافة أعضاء الجمعية العامة ليعرفوا حقيقة الصراع المفتعل، مؤكدا ان المكتب التنفيذي للبرلمان يتدارس خطوات سيقوم بها في القريب العاجل من اجل استثمار روح التعاون هاته وتفعيلها على ارض الميدان.