تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استقبال نائبة رئيس الأجنتين

2017-07-13

استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني، السيدة Gabriela Michetti، على رأس وفد هام، وذلك يوم الأربعاء 12 يوليوز 2017 بمقر المجلس.

   وخلال هذا اللقاء، عبر السيد رئيس مجلس المستشارين، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء المجلس، عن اعتزازه بمتانة وعمق العلاقات المغربية ـ الأرجنتينية، معتبرا أن هذه الزيارة تعد عربون صداقة وطموح مشترك لتوطيد وإرساء دعائم شراكة نموذجية متعددة الأبعاد بين بلدين صديقين، قادرة على مواجهة التحديات المشتركة في ظل محيط إقليمي ودولي شديد التعقيد.

     وبعد أن أكد على الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره لله للخيار الاستراتيجي في تنويع علاقات الشراكة المتعددة الأطراف في إطار التعاون جنوب ـ جنوب، دعا السيد رئيس مجلس المستشارين الجانب الأرجنتيني إلى استثمار كافة الفرص المتاحة للارتقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين إلى مستوى أعمق، من خلال بلورة مشاريع واقعية وبرامج عمل ملموسة قائمة على أساس الربح والمنفعة المتبادلة، خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

    وشدد السيد الرئيس كذلك، على أهمية الموقع الجيو استراتيجي للبلدين كفاعل أساس في تقوية وتمتين الشراكة بين الجانبين، لتمكين المغرب من الاستفادة من الأرجنتين لتوطيد علاقاته مع باقي دول أمريكا اللاتينية، وتقديم المغرب كبوابة  منفتحة للأرجنتين ومنه إلى باقي دول القارة الإفريقية.

   كما أبرز السيد الرئيس أهمية الدور الذي يلعبه البرلمان في الدفع بالعلاقات بين البلدين من خلال دعوته  إلى التوقيع على مذكرة للتفاهم بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الأرجنتيني، وإطلاق مبادرات للعمل المشترك، داعيا في نفس السياق  إلى إحداث "منتدى برلماني إفريقي- امريكو لاتيني"  ، كإطار للعمل المثمر والترافع حول القضايا العادلة، وإسماع صوت الشعوب الإفريقية وشعوب أمريكا اللاتينية في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، في إطار علاقات جنوب ـ جنوب.

   ولم يفوت السيد رئيس مجلس المستشارين الفرصة، خلال هذا اللقاء، دون التنويه بالتجربة الديمقراطية التي تعرفها الأرجنتين، خصوصا في مجال حقوق الإنسان، وكذا بالطفرة الاقتصادية التي جعلت من الأرجنتين قوة إقليمية، وفاعلا اقتصاديا نموذجيا يحتدى به بالمنطقة.

    وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد السيد رئيس مجلس المستشارين التأكيد على تبات وصواب موقف جمهورية الأرجنتين من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ودعمها لجهود المغرب لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار مبادرة الحكم الذاتي المقترحة من قبل المغرب.

  ومن جهتها، أعربت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني أن زيارتها هاته  للمملكة المغربية على رأس وفد هام، تندرج في سياق البحث عن آليات وسبل دعم وتوطيد مسار العلاقات الجيدة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات.

   وأكدت المسؤولة الأرجنتينية كذلك، أن بلادها تعتبر المغرب شريكا متميزا لها في القارة الإفريقية، وأيضا منفذا استراتيجيا لتوسيع علاقاتها مع باقي دول القارة الإفريقية.  

    كما رحبت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني بدعوة  السيد رئيس مجلس المستشارين بمقترح إحداث "منتدى برلماني أفريقو ـ أمريكو لاتيني" كفضاء رحب للعمل المشترك في إطار علاقات التعاون جنوب ـ جنوب، منوهة في الآن ذاته بمبادرة التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس الشيوخ الأرجنتيني ونظيره المغربي، وإعطاء دينامية جديدة للعلاقات بين برلماني البلدين.

     هذا وأشادت المسؤولة الأرجنتينية، في كلمتها، بالتقدم الذي يعرفه المغرب على مستوى حقوق الإنسان سواء على صعيد الممارسة أو المؤسسات ذات الصلة، مبدية استعداد بلادها القوي للتعاون في مجال حقوق الإنسان الذي يحظى بأهمية كبيرة في بلادها.

  وعبرت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني عن دعم بلادها لجهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل عادل لقضية الوحدة الترابية للمغرب في إطار جهود الأمم المتحدة.

 وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الهام عرف حضور كل من الخليفة الأول لرئيس المجلس السيد عبد الصمد قيوح، والخليفة الرابع لرئيس المجلس السيد عبد القادر سلامة، وكذا أعضاء مكتب المجلس: السيد أحمد لخريف، والسيد رشيد المنياري، والسيد محمد عدال، بالإضافة إلى رئيسة مجموعة الصداقة المغربية ـ الأرجنتينية بمجلس المستشارين، السيدة وفاء بلقاضي، وسفيرة جمهورية الأرجنتين المعتمدة بالمغرب السيدة  Maria Fernanda Canas.