عقدت مجموعة الصداقة البرلمانية بين مجلس المستشارين بالمملكة المغربية ومجلس الشيوخ في جمهورية كولومبيا لقاء عمل مع القائم بالاعمال لدى سفارة كولومبيا بالرباط السيد Carlos Alfonso Alban Franco يوم الثلاثاء 20 نونبر 2017 بمقر السفارة.
وضم أعضاء الوفد كل من المستشارين المحترمين: السيد محمد عدال، رئيس المجموعة؛ السيد رشيد المنياري والسيد عبد الحق حيسان، نوابا للرئيس والسيد محمد الحمامي، مقرر المجموعة.
في مستهل اللقاء، أعرب السيد القائم بالأعمال عن شكره للوفد المغربي على هذه الزيارة التي اعتبرها فاتحة خير في سبيل تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين القائمة على الاحترام المتبادل والتشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. واستعرض المسؤول الكولومبي أوجه التعاون الثنائي بين المغرب وكولومبيا في مختلف المجالات الامنية والثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية مشددا على أهمية تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي الذي لا يزال دون المستوى المطلوب وتوفير إمكانيات لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين خاصة في القطاع السياحي والقطاع الصناعي، وأبرز في هذا الاطار الدور الذي يمكن أن يلعبه تحالف دول الباسفيك، كتحالف اقتصادي يجمع أربع دول من أميركا اللاتينية (تشيـلي وكولومبيا وبيرو والمكسيك) في خلق فرص كبيرة للتبادل الاقتصادي بين نهاته الدول والمغرب ومن خلاله عدد من الدول الافريقية بالنظر للموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة كمنصة اقتصادية إقليمية لإفريقيا ولاستقرارها السياسي وكذا للخبرة والتجربة المغربيتين في مجال التعاون مع بلدان الجنوب.
ومن جهته، ثمن المستشار السيد محمد عدال، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الكولومبية بمجلس المستشارين الجهود المبذولة من طرف السفارة الكولومبية لتطوير وتنويع علاقات التعاون الثنائي، على الرغم من حداثة تواجدها بالمغرب، مؤكدا على عزم المجموعة بجميع مكوناتها اعطاء دفعة قوية لهذه العلاقة الاستراتيجية بالارتكاز على القواسم المشتركة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأمنياً، وذلك من خلال بلورة برامج مشتركة تهم العمل البرلماني وتحقيق الاستفادة المتبادلة بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الكولومبيين. واطلع السيد رئيس المجموعة سعادة السفير على الاوراش التنموية والمشاريع المهيكلة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى وظائف مجلس المستشارين ودوره في التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العامة والدبلوماسية البرلمانية. وأشار الى أن آفاق التعاون المغربي الكولومبي مفتوحة وواعدة خاصة في المجال الزراعي والتجاري والثقافي والسياحي مبرزا في هذا الإطار أهمية تسهيل منح التأشيرات وخلق خط جوي مباشر لتسهيل التنقل بين مواطني البلدين واعتماد آليات متنوعة للإشهار والدعاية والتسويق تعرف بالمؤهلات السياحية والاقتصادية للمغرب وكولومبيا.