استقبل السيد أحمد التويزي أمين مجلس المستشارين مرفوقا بالسيد رشيد المنياري محاسب المجلس، مجموعة من الخبراء يمثلون ثلاثة عشـرة بلدا إفريقيا ينتمون للشبكة الإفريقية لبناء السلم، التابعة لمعهد الأبحاث في العلوم الاجتماعية الموجود مقره بنيويورك، وذلك يوم الثلاثاء 12 دجنبر 2017 بقاعة المصطفى عكاشة بالمجلس.
وخلال هذا اللقاء، أبرز السيد التويزي الدور والجهود التي يبذلهما المغرب من أجل استتباب الأمن والاستقرار في محيطه الجهوي والقاري، مشيرا في هذا الصدد إلى السياسة الرائدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في تعزيز التعاون جنوب ـ جنوب، وخاصة في محيطه الإفريقي.
واعتبر السيد التويزي أن القارة الافريقية تواجه مشاكل متعددة تتعلق بالإرهاب، وضعف التنمية، وعدم الاستقرار، والهجرات غير القانونية والنزوح الجماعي جراء الحروب أو الجفاف بحثا عن الأمن الاقتصادي، في حين أنها تتوفر بالمقابل، على إمكانيات هائلة وثروات ضخمة من مواد أولية أساسية وأراضي خصبة، وموارد بشرية شابة في حاجة إلى التكوين والإدماج والتشغيل، وإمكانيات ينبغي استثمارها لتحويلها إلى ثروات لفائدة شعوب القارة الافريقية.
واكد السيد التويزي ان البلدان الإفريقية مدعوة إلى الاستثمار في بناء الثقة في النفس وفي القدرة الجماعية من أجل صياغة المستقبل الذي يستجيب لانتظارات شعوبها، مضيفا أن إفريقيا، اليوم، في أمس الحاجة إلى إطلاق دينـاميات اقتصادية واجتماعية، وتوطيد مسارات الانتقال الديمقراطي، وتعزيز دينـاميات المشاركة في صناعة القرارات المصيرية ذات الصلة بمستقبل القارة الافريقية.
من جهته، استعرض مدير برنامج الشبكة الإفريقية لبناء السلم أهمية الدور الهام الذي تقوم به الشبكة من خلال تدريب خبراء وباحثين في مجال السلم عبر العالم، مؤكدا في هذا الصدد أن أزيد من 100 باحث استفادوا من منحة التدريب عبر مختلف الجهات بالقارة الافريقية، وذلك في إطار التوجه الذي تعتمده الشبكة من أجل تشجيع البحث العلمي في مجال بناء السلم بالقارة الافريقية.
ويشارك الخبراء في ملتقى منظم بشراكة مع المعهد الافريقي لبناء السلم وتحويل النزاعات الموجود بالرباط، كخطوة في اتجاه جعل المغرب بوابة على كل انشغالات القارة السمراء.