تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجموعة الصداقة والتعاون المغربية الفلسطينية بمجلس المستشارين

2018-01-08

أجرى وفد عن مجموعة الصداقة والتعاون البرلمانية المغربية الفلسطينية بمجلس المستشارين برئاسة السيدة المستشارة فاطمة الزهراء اليحياوي وحضور كل من السيد المستشار عبد العلي حامي الدين والسيدة المستشارة نجاة كومير، لقاءا مع سعادة سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية السيد جمال الشوبكي وكان ذلك بحضور سكرتير أول بالسفارة السيدة فله رياض زيد وذلك يوم الثلاثاء 04 يناير 2017 بمقر السفارة.  

في مستهل هذا اللقاء، عبرت رئيسة المجموعة باسمها ونيابة عن جميع عضوات وأعضاء  المجموعة عن تضامنها المطلق واللامشروط مع عدالة القضية الفلسطينية وأنها في قلب اهتمام جميع المغاربة، يحملونها في وجدانهم إلى جانب القضية الوطنية ، كما أعربت عن ادانتها الشديدة وشجبها  للقرار غير المسؤول والخطير الصادر عن الرئيس الامريكي من أجل اتخاد القدس عاصمة لدولة اسرائيل متحديا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مخالفة صريحة لكافة المواثيق والقرارات الدولية ، كما أكدت على أن القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين .وأن دعم البرلمان المغربي ثابت تجاه القضية الفلسطينية ومدينة القدس . مستدلة بكل المراسلات التي وجهت الى الجهات المعنية للتعبير عن الموقف الراسخ والابدي لكافة أعضاء المجموعة من القضية الفلسطينية وثوابتها ومن ضمنها القدس، مع ضرورة الابقاء على وضعها القانوني المعترف به والمضمون لها دوليا. كما قدمت اقتراحات عدة لتفعيل لجنة الصداقة الفلسطينية المغربية عبر لقاءات تواصلية وزيارات متبادلة. 

ومن جهته، اشاد سعادة السفير الفلسطيني بالقرارات والمواقف التضامنية التي جاءت مثمنة للمبادرات المميزة والسباقة لصاحب الجلالة محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس خاصة رسالة جلالته الى الرئيس الامريكي لثنيه عن قراره بنقل سفارة بلاده الى القدس واعتبارها عاصمةً لإسرائيل لما تمثله مدينة القدس من رمزية دينية وروحية وثقافية للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد السواء. كما نوه بالموقف الموحد والثابت للبرلمان المغربي بمجلسيه وبكافة مكوناته السياسية والرافض للقرار الامريكي المنافي للمعاهدات الدولية ذات الصلة.

كما أكد سعادته على أن اعلان ترامب بشأن القدس لن يغير شيئا في هوية وتاريخ المدينة، فيما لن يسقط قراره حتمية موقع القدس كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، وهو ما ينسجم مع قرارات المجتمع الدولي وإجماعه الذي عُبر عنه خلال الأيام الماضية في سياق حملة الرفض الدولية للقرار الأميركي غير محسوب العواقب، والذي خرق بشكل فاضح القرارات والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ووفر غطاء لانتهاكات دولة الاحتلال. 

وفي سياق متصل، تناول الكلمة المستشار السيد عبد العلي حامي الدين منددا بشدة بهذا القرار بالرغم من أنه ساهم في اعادة الاهتمام الدولي للقضية الفلسطينية وعزل الولايات المتحدة الامريكية من خلال ما عكسته نتائج التصويت على القرار الاممي بشأن القدس، مشيرا الى أن البرلمان المغربي يضع في مقدمة أولوياته قضية الوحدة الترابية والقضية الفلسطينية، ناهيك عن الدور المنوط بمجموعة التعاون والصداقة بمجلس المستشارين الحديثة التأسيس بتمثيلية كافة الفرق والمجموعات البرلمانية كصلة وصل مع مجموعات صداقة برلمانية للتحسيس بالقضية والدفاع عن عدالتها في مختلف المحافل الدولية تثمينا للمقترحات التي تقدمت بها رئيسة المجموعة من قبيل تنظيم لقاءات تواصلية للإطلاع على آخر التطورات والمستجدات بتنسيق مع السفارة وغيرها من المبادرات المناسبة لدعم القضية.

ومن بعد اطلاع السادة اعضاء المجموعة على آخر التطورات والمستجدات بخصوص قضية القدس في ظل استمرار الوضع المتأزم بمنطقة الشرق الأوسط، رحب سعادة السفير بمبادرة رئيسة مجموعة الصداقة المغربية الفلسطينية بمعية السادة الاعضاء بتوجيه الدعوة لوفد يمثل لجنة الصداقة بالمجلس التشريعي الفلسطيني تعزيزا لأواصر التعاون والتنسيق والتكامل حول عدد من القضايا الهامة، معبرا عن استعداده للتفاعل مع جميع المقترحات التي تسهم في دعم وتوطيد العلاقات بين الجانبين.