استقبل الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة المغربية- التركية بالمجلس السيد عبد الإله الحلوطي، رئيسة مجموعة الصداقة التركية-المغربية، السيدة عائشة- سولا كوسوغلو والوفد البرلماني التركي المرافق لها، وذلك يوم الأربعاء 18 أبريل الجاري بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، نوه الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين بمستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية تركيا داعيا إلى تعزيزها على كافة القطاعات بما يحقق الربح المشترك خاصة وان المغرب أصبح منصة مهمة في العلاقات مع أوروبا وخصوصا مع إفريقيا،
واستعرض رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية ـ التركية، بمجلس المستشارين، السيد عبد الإله الحلوطي، أهم الإصلاحات المهيكلة التي شهدتها المملكة المغربية في مختلف المجالات تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي مكنت بلادنا من بناء نموذج ديمقراطي وتنموي يشكل استثناء بالمنطقة، مبرزا مستوى التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، كما توقف عند المساعي الديبلوماسية القوية للمملكة المغربية لدى المنتظم الدولي، للدفاع عن القضية الوطنية العادلة للوحدة الترابية ودحر مناورات الخصوم،
كما تطرق السيد الحلوطي إلى خصوصية التجربة البرلمانية المغربية، وتوقف عند الأدوار الجديدة لمجلس المستشارين بعد دستور 2011، وما يميزه من تنوع وتعدد في مكوناته، وركز على أهمية تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وتركيا كبلدين شقيقين متعاونين على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري.
كما توقف السيد عبد الإله الحلوطي عند محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، والتي راح ضحيتها العديد من الضحايا، حيث اعتبر أنه في تلك الليلة، اختلطت الدماء المغربية والتركية دفاعا عن الديمقراطية والتنمية وتلاحم الشعب والاستقرار مؤكدا أنه كلما قويت واتسعت مساحات الديمقراطية، في بلد من بلدان المنطقة، إلا وكان لذلك تأثير على دول الجوار. مؤكدا على أن البرلمان مهتم بالاطلاع على تجربة العمل التركية.
ومن جهتها، شكرت رئيسة مجموعة الصداقة التركية – المغربية السيدة عائشة- سولا كوسوغلو، المملكة المغربية "ملكا وحكومة وشعبا" على مواقفها الداعمة للشرعية والديمقراطية،
كما أوضحت في سياق مداخلتها، عن أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، وبين الشعبين الشقيقين ودعم العلاقات في مختلف المجالات بين الدولتين والحكومتين التركية والمغربية، معبرة عن سعادتها بالاستقرار والأمن الذي يعرفه المغرب، مؤكدة أن زيارتها والوفد البرلماني التركي المرافق لها تهدف لتطوير سبل التعاون بين البلدين، داعية إلى ضرورة انعقاد منتدى الأعمال بين البلدين خلال السنة الحالية.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكدت السيدة عائشة- سولا كوسوغلو، رئيسة مجموعة الصداقة التركية- المغربية على دعمها التام لقضية الوحدة الترابية للمغرب وسيادته الوطنية، منوهة بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية في المحافل الدولية من أجل حل سلمي لقضية الصحراء.
كما تناول الجانبان عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطوير العمل البرلماني على وجه الخصوص.
وقد حضر الاستقبال كل من السيد أحمد الخريف، والسيد أحمد التويزي والسيد رشيد المنباري أعضاء مكتب مجلس المستشارين، وسفير أنقرة لدى الرباط، السيد أدهم بركان أوز.