استشراف آفاق العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة محور مباحثات بين أعضاء مجموعة التعاون والصداقة المغربية البريطانية والسفير البريطاني لدى المغرب
أجرت مجموعة التعاون والصداقة بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس اللوردات البريطاني برئاسة السيدة آمال ميصرة (فريق العدالة والتنمية) وعضوية السيد عبد الرحمان الإدريسي، نائب الرئيسة (الفريق الحركي) والسيد عبد الحق حيسان (مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) جلسة عمل مع سفير المملكة المتحدة لدى المغرب السيد Thomas Reilly وذلك يوم 15 ماي الجاري بمقر السفارة.
في مستهل هذا اللقاء، نوهت المستشارة السيدة آمال ميصرة بالمستوى المتميز للعلاقات التي تجمع المملكتين الصديقتين القائمة على التقدير المتبادل تجسيدا لمتانة وعمق الروابط التاريخية التي تمتد لأزيد من 800 سنة. وأعربت عن أملها بصفتها رئيسة مجموعة التعاون والصداقة المغربية البريطانية في تطوير وتعميق التعاون المشترك بهدف اعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية لاسيما على المستوى البرلماني.
وفي هذا الصدد، أبرز المستشار السيد عبد الرحمان الادريسي أهم المشاريع التنموية التي باشرها المغرب خلال السنوات الاخيرة خاصة في مجال الطاقات المتجددة ودعا السفير البريطاني بالمغرب الى تشجيع المسئولين الحكوميين والبرلمانيين للقيام بزيارات ميدانية لكافة أرجاء المملكة على الخصوص لمدينة ورزازات قصد التعرف على المركب الشمسي "نور" واهم مؤهلاتها السياحية والثقافية وبالصناعة السينمائية وأيضا في استشراف آفاق جديدة للتعاون الثنائي على كافة المستويات.
ومن جهته، أشاد السيد Thomas Reilly، سفير المملكة المتحدة بالمغرب بالعلاقات المغربية-البريطانية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بفضل تبادل الزيارات بين الشخصيات البريطانية والمغربية، معربا عن رغبته في تعزيزها بشكل أكبر على المستوى السياحي والرياضي والثقافي والتعليمي خاصة عبر انشاء مراكز ثقافية وافتتاح مؤسسات تعليمة بريطانية بالعديد من المدن المغربية فضلا على تشجيع الطلبة المغاربة لمواصلة دراستهم في بريطانيا للتعرف على الثقافة البريطانية المؤيدة للتنوع وقيم التعددية والاحترام المتبادل بين الثقافات.
وثمن، في سياق متصل، المستشار السيد عبد الحق حيسان حرص السفير رايلي ورغبته الاكيدة لتوطيد العلاقات الثنائية خاصة على المستوى الثقافي والأكاديمي مجددا استعداد مجموعة الصداقة والتعاون المغربية البريطانية لتيسير التنسيق والتشاور مع القطاعات الحكومية المعنية والمؤسسات الاكاديمية حول البرامج المشتركة.
وتعزيزا للتعاون البرلماني المشترك، أشاد الجانبان بمضامين اتفاقية الشراكة بين البرلمان المغربي بمجلسيه ومؤسسة وستمنستر للديمقراطية الرامية الى توطيد العلاقات بين المؤسستين وتبادل الخبرات في العمل البرلماني خاصة من خلال برنامج المساعدة البرلمانية التي أطلق بموجب اتفاقية ثلاثية الاطراف بين مجلس المستشارين وجامعة محمد الخامس بالرباط والمؤسسة البريطانية.
كما أعرب أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البريطانية بمجلس المستشارين عن أملهم في تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية عبر تنشيط عمل مجموعتي الصداقة البرلمانية على مستوى المؤسستين التشريعيتين على الخصوص.
حضر هذا اللقاء السيدة Harriet King، مسؤولة البرامج بالسفارة البريطانية والسيدة ناهد بناني، مكلفة بمصلحة العلاقات الثنائية والشراكة بالمجلس.