أجرى السيد عبد الإله الحلوطي خليفة رئيس مجلس المستشارين، مباحثات اليوم 17 يوليوز 2018 بمقر المجلس، مع رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تانزانيا السيد Job Ndugai، مرفوقا برئيس لجنة الشؤون الخارجية بنفس الجمعية وسفير بلاده المعتمد لدى المملكة المغربية.
في بداية هذه المباحثات، ذكر السيد الحلوطي بـأهمية الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله لجمهورية تانزانيا سنة 2016، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار العلاقات الثنائية للبلدين والتي أثمرت التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات في مجالات متعددة.
وأكد السيد الحلوطي أن العمق الإفريقي يشكل أهم ركائز التعاون جنوب ـــ جنوب، التي يحرص جلالة الملك على إيلائها أهمية استراتيجية، لاسيما وأن إفريقيا تزخر بإمكانيات هائلة وطاقات هامة تجعل منها قارة المستقبل بامتياز.
واستعرض السيد الحلوطي هندسة مجلس المستشارين في ظل دستور 2011، وما يميزه من تنوع وتعدد في مكوناته السياسية والمجالية والاقتصادية والنقابية، والدور الذي بات يلعبه المجلس من خلال هذه المكونات في تعزيز ودعم الشراكة بين البلدين، كما دعا في نفس الإطار إلى تكثيف تبادل الزيارات، والاستفادة من التجارب، وتقاسم الممارسات الفضلى.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشاد السيد عبد الإله الحلوطي بالموقف الحكيم لجمهورية تانزانيا بشأن الجهود المبذولة من قبل المغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة حظيت ولازالت بإشادة واسعة من قبل المجتمع الدولي الذي وصفها بـالجدية وذات المصداقية.
من جهته نوه رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تانزانيا بأهمية الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس نصـره الله إلى جمهورية تانزانيا، والدفعة القوية التي أعطتها لمستوى علاقات التعاون بين البلدين.
وقال المسؤول التانزاني إن بلاده تعتبر المغرب صديقا اعتبارا لمكانته ودوره داخل القارة الافريقية، وهي تقف بجانبه وتدعمه في كل قضاياه الوطنية، وتتطلع إلى مزيد من تمتين التعاون على كافة المستويات وفي مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، أبدى رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تانزانيا رغبة بلاده للاستفادة من التجربة المغربية في مجال تدبير ثرواته البحرية، والصناعة الغذائية، والفلاحة، وصناعة الأسمدة، والسياحة، والتعليم العالي والبحث العلمي.
وعلى المستوى البرلماني، دعا المسؤول التانزاني إلى بلورة برامج للعمل من أجل الارتقاء بالعمل البرلماني المشترك إلى مستوى متقدم، خصوصا وأن هناك تطابقا للرؤى بين المؤسستين التشـريعيتين حول مجموعة من القضايا ذات نفس الاهتمام.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تانزانيا دعم بلاده لجهود المغرب من أجل إنهاء قضية وحدته الترابية، معتبرا أن الحوار يعد الوسيلة المثلى لحل لفض النزاعات بشكل سلمي.