أجرى خليفة رئيس مجلس المستشارين السيد عبد القادر سلامة مرفوقا بالسيد عز الدين زكري عضو مكتب المجلس، محادثات مع وفد عن المجلس الأعلى للدولة بليبيا الشقيقة برئاسة الدكتور بشير الهوش رئيس لجنة الاتفاق السياسي، وذلك يوم الإثنين 12 نونبر 2018 بمقر المجلس.
وعبر السيد عبد القادر سلامة خليفة رئيس المجلس عن اعتزازه الكبير بهذه الزيارة، مجددا تأكيد المملكة المغربية على استعدادها الدائم لدعم الشعب الليبي الشقيق لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يمر منها، من أجل تحقيق تطلعاته في بناء دولة ديمقراطية موحدة ومتضامنة، تحافظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية.
وشدد السيد عبد القادر سلامة أن المغرب يدعم مسار الحوار السياسي في إطار الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسة تمكن ليبيا من استرجاع لعافيتها، وبناء اتحاد مغاربي قوي وفاعل قادر على مجابهة التحديات المطروحة في المنطقة.
وبدوره، اعتبر السيد عز الدين زكري أن الحل السياسي التوافقي هو السبيل الوحيد إخراج ليبيا من الأزمة، وأن الخيار العسكري لن يساهم في استقرار ليبيا، داعيا في هذا الإطار إلى وقف كل العمليات العسكرية، وإنهاء مظاهر التسلح، وحث جميع الأطراف على حل خلافاتها عبر الحوار والتوافق.
من جهته، ثمن الدكتور بشير الهوش عضو المجلس الأعلى للدولة ورئيس لجنة الاتفاق السياسي بليبيا، الدور الذي لعبه ويلعبه المغرب بفعل موقعه الجيو ـ استراتيجي المتميز، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل دعم الشعب الليبي للخروج من الأزمة الانتقالية التي يعيشها.
وأطلع الدكتور بشير الهوش رئيس لجنة الاتفاق السياسي، الجانب المغرب على المستجدات التي يعرفها مسار الحوار الليبي، داعيا إلى مزيد من الدعم من أجل أن يتوج الحوار الليبي بتوحيد مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار والازدهار حتى تلعب ليبيا دورها الكامل في بناء تكتل مغاربي قوي وقادر، على رفع التحديات التي تهدد المنطقة.
وتناول الجانبان، خلال هذه المباحثات، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.