استقبل السيد عبد الإله الحلوطي خليفة رئيس مجلس المستشارين السيد Andrej Babiš الوزير الأول لجمهورية التشيك الذي يزور بلادنا على رأس وفد هام من مسؤولي حكومة بلاده ورجال الأعمال، وذلك يوم الثلاثاء 4 دجنبر 2018 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، أبرز السيد عبد الإله الحلوطي الدينامية التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين المغرب وجمهورية التشيك، والتي تعززت أكثر بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله لجمهورية التشيك في مارس 2016، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار إرساء شراكة نموذجية بين البلدين.
وأطلع السيد الحلوطي الوفد التشيكي على مسلسل الإصلاحات المهيكلة التي عرفها المغرب في مختلف المجالات، كما توقف عند السياسة الوطنية الجديدة للهجرة واللجوء، التي تبنتها المملكة والتي ترتبط على الخصوص بالجوانب الإنسانية والقانونية والأمنية باعتبارها تتويجا للالتزامات الدولية للمملكة، المتعلقة بحقوق الإنسان.
ودعا السيد الحلوطي إلى مضاعفة الجهود في مجال التعاون المشترك بين البلدين للارتقاء أكثر بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة وما يطمح إليه الشعبان الصديقان، مؤكدا أن المغرب حريص على تنويع شراكاته الاستراتيجية مع القوى الدولية والإقليمية.
وتطرق السيد الحلوطي إلى أهمية تعزيز التعاون البرلماني المشترك من خلال بلورة مشاريع وبرامج عمل خدمة لمصالح البلدين والشعبين الصديقين، مذكرا في هذا الإطار بالزيارة الهامة لرئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش إلى جمهورية التشيك في ماي 2016، والدور الذي لعبته في تنشيط العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشاد السيد عبد الإله الحلوطي بالموقف الثابت لجمهورية التشيك بشأن قضية الصحراء المغربية، والداعم لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع، مذكرا في هذا السياق بالمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي وصف من قبل المجتمع الدولي بالجدي وذي المصداقية، معتبرا إياه إطارا لإنهاء هذا النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية تحت السيادة الوطنية والترابية للمملكة.
من جانبه، أبرز الوزير الأول التشيكي مستوى التقدم الكبير الذي يعرفه المغرب كقوة صاعدة في افريقيا، مثمنا علاقات الصداقة والتعاون المتينة التي تجمع بلاده بالمغرب.
وأكد الوزير الأول التشيكي أن زيارته لبلادنا على رأس وفد رفيع المستوى من الحكومة ورجال الاعمال تروم إعطاء نفس جديد وقوة أكثر لعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، سيما وأن المغرب يعد الشـريك الاقتصادي الثاني لجمهورية التشيك بالقارة الافريقية.
ونوه الوزير الأول لجمهورية التشيك بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب بالقارة الإفريقية وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مبرزا في هذا الإطار أهمية السياسة المتبعة في مجال الهجرة، وجهود المغرب في مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ودعا الوزير الأول التشيكي إلى تعزيز وتعميق التعاون البرلماني المشترك من خلال العمل على تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب، خصوصا وأن البلدين يخلدان السنة القادمة ذكرى مرور 60 سنة على علاقاتهما الديبلوماسية.
حضــر اللقاء، السيدان حميد كوسكوس وعبد الحميد الصويري نائبا رئيس مجلس المستشارين، وسفيرا البلدين المعتمدين في كل من الرباط وبراغ.